في مستهل مشواره مع المنتخب الأردني، تلقى المدرب المغربي الحسين عموتة انتقادات شديدة بسبب اختياراته الفنية وسوء النتائج المخيبة في وديات "النشامى" الإعدادية لبطولة كأس أمم آسيا بقطر.
اليوم، وبعد بلوغ نهائي كأس أمم آسيا، بات عموتة وطاقمه التقني من أبطال الأردن، وواحداً ممن سيخلد اسمهم في السجل الذهبي للكرة الأردنية مع المدرب المصري محمود الجوهري وآخرين بصموا على إنجازات تاريخية في كرة القدم الأردنية.
ابن مدينة الخميسات، الذي تولى تدريب العديد من الأندية المغربية قبل خوض غمار المنافسة خارجياً، معروف بصرامته الكبيرة، وإنجازاته تتحدث عنه. هو الآن أول مدرب في تاريخ الأردن يقود منتخبها للنهائي.
جاء عموتة إلى الأردن، قادماً من تجربة تدريب قصيرة مع نادي الجيش الملكي المغربي الذي قاده في آخر مباريات الموسم الماضي.
وقبلها، درب ابن المدرب البالغ 55 عاماً فريق الخميسات وانتشله من الظلام إلى دائرة الضوء، قبل أن يبصم على أولى إنجازاته في مجال التدريب رفقة الفتح الرباطي، الذي فاز معه بكأس العرش والاتحاد الأفريقي في 2010، ثم بعدها خاض غمار الاحتراف في الدوري القطري رفقة السد، الذي توج معه بلقب الدوري في 2013 وكأس أمير قطر موسم 2014-2015، ثم كأس السوبر القطري.
وفي موسم 2016-2017، قاد عموتة فريق الوداد الرياضي وتوج معه بلقب الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا، قبل أن يشرف على منتخب المغرب للمحليين ويفوز معه بلقب كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين.
ويعد مشواره مع الأردن أول تجربة حقيقية مع منتخب أول، بعد حوالي 17 عاماً من تدريب الأندية ومنتخبات الفئات العمرية.
بداية التجربة
وبدأت التجربة بشكل سيء، حيث تلقى خسارة أمام النرويج 6-0 في مباراة إعدادية، وأخرى أمام اليابان 6-1، ونقطة واحدة من مبارتين في تصفيات كأس العالم.
قبل أن يغيّر كل شيء مع انطلاقة أمم آسيا ويحقق التأهل من دور المجموعات، بأربع نقاط، جاءت بفوز على ماليزيا (4-0)، وتعادل مع كوريا الجنوبية (2-2) وخسارة أمام البحرين (0-1)، ثم انتصار على العراق (3-2) في الدور ثمن النهائي، وأمام طاجكيستان (1-0) في ربع النهائي، وفوز مثير على كوريا الجنوبية بثنائية نظيفة.
ليبلغ الحسين عموتة ورفاق التعمري النهائي في إستاد لوسيل المونديالي، في انتظار الفائز من مباراة قطر وإيران في ثاني مباريات النصف نهائي من كأس أمم آسيا.
[email protected]
أضف تعليق