توقع الخبير في الشؤون السياسية الإسرائيلية الكاتب نداف هعتسني ان ترفض حكومة نتنياهو صفقة تبادل الرهائن التي يتم التداول في تفاصيلها في الأيام الأخيرة.
وقال هعتسني، لموقع بُكرا إن الصفقة تتناقض مع المواقف ووجهات نظر جميع مركبات الحكومة، ربما باستثناء كلٍ من بنيامين جانتس وجابي ايزنكوت، فجميعهم اعترضوا على صفقة شليط، وان عملية استخلاص العبر من تلك الصفقة تلقي بظلالها على هذه الصفقة، ما يحول دون الموافقة عليها، لا سيما وان الصفقة المعروضة اليوم هي سيئة بجميع المعايير اضعاف صفقة شاليط.
هذا من جهة، من جهة ثانية، قال هعتسني:" جميع الأحزاب تخشى من الإنتخابات، ليس فقط الليكود وانما كافة مركبات الحكومة ولذلك يُسأل السؤال كيف سيصوتون في الحكومة علما انهم على دراية تامة انهم لن يبقوا في سدة الحكم"..
انتحار سياسي
وتابع يقول:" انهم يخشون الإنتخابات، لن يحصلوا على الأغلبية، ومن جهة اخرى، فإن جهات مختلفة في الإئتلاف الحكومي، على دراية ان صفقة كهذه عبارة عن انتحار سياسي لهم في المستقبل.
فالصفقة، والتي يضغط الأمريكيون والعرب على قبولها، بحسب ما تم الإعلان عنه، تمتد على ثلاث مراحل وحماس تريدها اربع مراحل، هي رضوخ اسرائيلي وليس اي شيء آخر، اكد هعتسني.
واضاف لموقع بكرا:" قبول الصفقة مع وقف اطلاق النار كما تريد حماس، لن يحقق هدف اسرائيل من هذه الحرب وهو القضاء على حماس، وهناك من سيدفع الثمن، وخاصة نتنياهو والذي هو الشخص الضعيف ولا يؤتمن له، يحاول التلاعب، بدون افق سياسي، لذلك من الصعب التوقع ان تصادق الحكومة على الصفقة".
بينت يعود بقوة
وسألنا هعتسني عن تصوره للمشهد السياسي بعد نتنياهو، قال:" ستتغير الساحة السياسية، حيث انه بعد احداث السابع من اكتوبر غالبية المواطنين اليهود تيقنوا انه لا يمكن التوصل الى تفاهمات مع الحركة الوطنية الفلسطينية، انهم ليسوا شركاء، من جهة اخرى غالبية اليهود لا يحبون نتنياهو ولا الحريديم، لذلك اتوقع ان حزبا برئاسة رئيس الحكومة السابق بينت وشاكيد وبانضمام جدعون ساعر وآخرين بإمكانه ان يتبوأ المشهد ويحصل على قرابة 30 نائبا في الكنيست في الانتخابات القريبة، وهذا ما يفهمه نتنياهو والليكود جيداً ويعملون على ابعاد شبح الإنتخابات.
[email protected]
أضف تعليق