قالت القناة 13 الإسرائيلية إن اسرائيل تدرس مع مصر إمكانية نقل معبر رفح إلى الحدود المشتركة بين غزة، إسرائيل ومصر في منطقة كرم أبو سالم.
وأضافت القناة الإسرائيلية، امس السبت أن الهدف من ذلك هو إبقاء العلاقة المصرية بالمعبر ومن جانب آخر ذلك يسمح للجيش الإسرائيلي بمنع عمليات التهريب الحدودية، كما قالت.
وبحسب القناة فإن مصر لم تعطي موافقتها على الفكرة بعد، ولكن الإدارة الأمريكية تعتقد بأن فكرة نقل المعبر جيدة، ولكن تحتاج إلى دعم اقتصادي.
احتلال معبر رفح
من جهة أخرى تزداد التداعيات الكارثية لهجوم الجيش الاسرائيلي على مدينة رفح، وهو ما يطلبه وينادي به كل من الساسة والقادة الإسرائيليين ،وبشكل خاص، في الأيام الأخيرة ، الوضع الذي يهدد نحو 1.5 مليون فلسطيني، من خطر حقيقي وكارثي.
وفي الوقت الذي اثبت المجتمع الدولي عجزه وفشله يوميا ليس فقط في وقف الحرب، إنما أيضا فشله في الضغط على اسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة وتوفير احتياجاتهم الأساسية وتجنيبهم ويلات الحرب، بما يؤكد من جديد أن الوقف الفوري لإطلاق النار لا بديل عنه لحماية المدنيين.
كل ذلك وسط تزايد التحذيرات والمطالبات الأممية والدولية بشأن الأبعاد الخطيرة المتواصلة لتعميق وتوسيع الكارثة الإنسانية في رفح، واستمرار حرمانهم من أبسط احتياجاتهم الإنسانية وتعرضهم للمزيد من القصف والقتل.
حملة قربان لإغاثة في رفح
وقال مؤسس حملة "قربان" ومديرها إبراهيم أبو الهيجاء، عن الوضع الإنساني في رفح بشكل خاص انه وضع كارثي، حيث يتواجد مليون و800 الف انسان في هذه المنطقة الصغيرة، دون توفير الحاجيات الأساسية من مسكن ومأكل ومشرب، وانعدام الحمامات، وانتشار الأمراض بشكل سريع ومقلق لا سيما في حالة النقص الشديد بالأدوية او انعدامها في مناطق معينة.
وأضاف يقول:" لا تتوفر طعومات للأطفال، والمستشفيات تواجه نقصاً حاداً بالمستلزمات الأساسية".
اكثر من 11 الف شاحنة بانتظار الدخول
وقال ان عملنا يرتكز على تأمين المأكل والمشرب والمسكن ايضاً، ولعل تأمين الخيمة هي الشغل الشاغل لكل عائلة نازحة، حيث لا فرق بين غني وفقير فالجميع سواسية هنا في المخيمات، يعيشون في نفس الظروف المأساوية.
وحول ما دخل من مساعدات لغزة منذ اندلاع الحرب حتى يومنا، قال:" ما يدخل يوميا للقطاع لا يزيد عن مائتي شاحنة ويتسلمها كل من الهلال الأحمر والأنروا، في حين ان اكثر من 11الف شاحنة بانتظار الدخول.
اسرائيل تمنع ادخال القضبان الحديدية لتمكين الخيام
وتابع يقول ان تأمين الخيام ليس سهلاً فإسرائيل تمنع ادخال الحديد، ولذلك نضطر لاستخدام الخشب لغرز الخيام في التربة الطينية، وهو ما يقلل من نجاعة الخيام التي لا تصمد امام الرياح العاتية والأمطار الشديدة وخاصة في ظل حالة الطقس العاصف في الأيام الأخيرة.
وحول بيع شحنات المساعدات للنازحين بأضعاف الأسعار أجاب إن الاحتلال خلق فوضى عارمة في كل بقاع غزة، ما اضطر المؤسسات والجهات المتبرعة إلى التعاقد مع شركات حراسة بعد ان اصبح من الصعب إيصال المساعدات دون حراسة شديدة.
شركات الحراسة لها الفضل في سلامة البضاعة
نعم، هناك تجار من غزة، يدخلون المساعدات، وهناك عائلات لها باع طويل في التجارة والحراسة، تؤمن طريق المساعدات الإنسانية، ولذلك يتم تأمين المساعدات مع مقابل يُدفع لحراسات تؤمن إيصالها من المعبر لأماكن توزيع المساعدات الإنسانية.
فهذه العائلات او شركات الحراسة لها الفضل في سلامة البضاعة. فنظام الحراسة خلق لتأمين المساعدات.
لا يمكن تخيل وضع رفح
وحول ما سيؤول له الوضع الإنساني في رفح في ظل التهديدات المتكررة للساسة والقادة الإسرائيليين من احتلال محور فيلادلفيا والسيطرة على رفح، قال:" الكارثة وقعت بالفعل بتجميع مليون و800 الف في بقعة صغيرة، واذا ما تقرر احتلال رفح فإن الوضع لا يمكن تخيله انها كارثة 100 مرة.
مؤسسة قربان في الداخل والخارج
وعن المساعدات التي تصل الى المؤسسة قال بأن" قربان" جمعية خيرية دولية متواجدة في الداخل والخارج في تركيا وأستراليا والنقب وأم الفحم وغزة والضفة الغربية والقدس، نعمل منذ ثلاثين عاما، وحاصلة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة، لدينا مكاتب وحسابات بنكية رسمية ومندوبون.
[email protected]
أضف تعليق