تراجع اليورو على نحو حاد  وذلك بعد أن عكس مكاسبه إلى خسائر بحوالي 0.5%.

جاء التراجع الحاد لليورو مع تحطيم أرقام سوق العمل في الولايات المتحدة للتوقعات بإضافة أكبر عدد من الوظائف منذ عام وأسرع وتيرة لنمو الأجور منذ عامين.

فيما شكلت هذه الأرقام المزيد من الضغط على اليورو للتراجع وذلك مع تقلص آمل الأسواق بقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدل الفائدة في اجتماع في مارس المقبل.

حيث تراجعت احتمالية أن يقوم الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى حوالي 21% فقط بعد أن كان الامس عند 38% وأكثر من 75% منذ أكثر من شهر. في حين أصبحت الأسواق ترجح باحتمالية عند 78% بأن يقوم الفيدرالي بعدم تغيير المعدلات الحالية في مارس، وذلك وفق FedWatch Tool من CME.

في ذات الوقت تتزايد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لخفض سعر الفائدة وذلك مع استمرار تقلص الأنشطة الاقتصادية على نحو مستمر منذ أكثر من عام دون وجود افق قريب لاستعادة النمو أو حتى وقف الانكماش.

حيث أضاف سوق العمل الأمريكي 353 ألف وظيفة في القطاع غير الزراعي في يناير الفائت وذلك ما كان بعيداً عن التوقعات عند 187 ألفاً علاوة على ان هذه القراءة هي الأعلى من قراءة يناير من العام الفائت.

كما تسارع نمو متوسط أجر الساعة لأعلى وتيرة منذ فبراير من العام 2022 وذلك مع نمو بنسبة 0.6% على أساس شهري وهو ما كان ضعف النمو المتوقع عند 0.3%. أما على أساس سنوي، فقد نما متوسط الأجور بنسبة 4.5% في يناير وذلك بأسرع وتيرة منذ فبراير من العام الفائت.

إضافة إلى ذلك، فقد تماسكت نسبة البطالة عند 3.7% في يناير وذلك ما كان مخالفاً للتوقعات بالصعود إلى 3.8%.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]