وقع الوزراء وأعضاء الكنيست الذين شاركوا في مؤتمر الاستيطان، على وثيقة لتجديد الاستيطان في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية". وسط دعوات المشاركين من أنصار اليمين المتطرف إلى "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة. وفي ذات الوقت تقام القمة الاستخباراتية في باريس، والتي تشارك فيها إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، والتي تناقش إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل اسرى.
التنصل وصل إلى رمقه الأخير
وفي حديث لموقع بكرا مع الخبير بالشؤون الاسرائيلية ايهاب جبارين قال: "في نهاية المطاف واضح ان الضغوطات على إسرائيل بدأت تكون تراكمية في المشهد، نحن نتحدث عن الوضع الإقليمي الذي بات فيه تدهور ملحوظ، وعن الضغوطات في داخل الميدان الاسرائيلي، وضغوطات من جانب اليمين بالاضافة الى امور اخرى مختلفة. وفي نهاية المطاف يتوجب على نتنياهو أن يتخذ قرار، ونحن نتحدث عن قرارات التي تتخذ في الغرف المغلقة ولكن مع ذلك الضغوطات تزداد على نتنياهو، فهو لا يستطيع أكثر فأكثر بالتنصل من اتخاذ قرار الذهاب إلى صفقة وان يضرب بعرض الحائط لعائلات الأسرى، أي أن اسرائيل تعقد المشهد لكي يكون الرفض من الجانب الفلسطيني من جهة واحيانًا اخرى كان يقوم نتنياهو بتسريبات أو ازمة دبلوماسية لكي يهرب من هذا المشهد، ولكن واضح ان التنصل وصل إلى رمقه الأخير".
شبكة أمان
وأضاف: "نتنياهو سيجبر على الذهاب في داخل غياهب هذه الصفقة، مع ضمان أن يكون لديه استراتيجية خروج، او مع ضمان أن ينضم له مركبات أخرى لاحزاب التي قد تعطيه شبكة امان، او على الاقل في حال ذهب الى انتخابات أن يكون هنالك أحزاب تضمن له القاعدة الانتخابية في الانتخابات المقبلة. واضح جدًا ان قمة باريس هي نقطة مفصلية ومحورية حتى من الجانب الاسرائيل".
حالة تنفيسية
وحول مؤتمر الاستيطان الذي كان قبل عدة أيام قال جبارين: "وكنا ذكرنا مؤتمر الاستيطان، والمؤتمر هو حالة تنفيسية، لليمين وأرباب اليمين، دون ادنى شك انه باعتقادي سيكون مهم ومحوري بعد عدة أيام في تناوله في داخل لاهاي، التصريحات التي كانت واضحة جدًا، واضح إلى أين تريد إسرائيل أن تتجه، فإسرائيل ليست بالصدفة موجودة على كرسي الاتهام في الإبادة الجماعية، في نهاية المطاف نحن نتحدث عن أطراف بدأت تكون جزء من الmainstream او الحوار المركزي والخطاب المركزي في داخل اسرائيل، وهذا الامر له تداعياته في نهاية الطريق على كيفية تناول لاهاي لهذه الجزئية ولهذا الموضوع".
[email protected]
أضف تعليق