يتواصل تبادل إطلاق النار على الحدود الشمالية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، ويشهد القصف المتبادل تصاعداً في حدته في الأيام الأخيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت رفع جاهزيته على الجبهة الشمالية مع لبنان، بتدريبات على مستوى كتائب بالذخيرة الحية وقتال المدن، وفق تعبيره.
تفكير إسرائيل في تنفيذ هجوم جوي كبير
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجري محادثات مع إسرائيل ووسطاء بهدف "تقليل التوترات" بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي كما تحدثت عن "تفكير إسرائيل في تنفيذ هجوم جوي كبير" على لبنان، وتحذير واشنطن من تداعيات ذلك.
ووفق الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين، فإن إدارة بايدن تناقش مع مسؤولين لبنانيين وإسرائيل "معايير اتفاق طويل الأمد لزيادة الاستقرار على طول الحدود"، حتى يتمكن عشرات الآلاف من المستوطنين الفارين من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة والمدنيين في جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب على غزة، ولأجل ذلك تسعى واشنطن لإحلال الجيش اللبناني ليكون القوة الوحيدة على الجانب اللبناني، وبالتالي دفع مقاتلي "حزب الله بعيدًا عن "حدود" دولة الاحتلال.
إنهاء الحرب على غزة أولاً
ووفقاً للمسؤولين الأميركيين، فإن استعادة الهدوء على الحدود اللبنانية لن يكون ممكناً قبل أن تنهي إسرائيل حربها على غزة، وذلك لأن "حزب الله" لن يتوقف عن الاشتباك مع إسرائيل "ما دام الصراع مستمراً في القطاع".
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن هوكشتاين بدأ المحادثات الاستكشافية مع المسؤوليين اللبنانيين والإسرائيليين، قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة بأسابيع، لتسوية قضية 13 نقطة حدودية.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن ما تلا 7 أكتوبر، ودخول "حزب الله" في الصراع، جعل القادة الإسرائيليين يفكرون في شن هجوم جوي كبير ضد "حزب الله" لـ"شلّ قواته"، إلا أن مسؤولي إدارة بايدن طلبوا من الجانب الإسرائيلي عدم تنفيذ الهجوم.
لا مفر من عملية واسعة في لبنان
وتحدث موقع بُكرا مع يئير جولان، نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي سابقاً، حول الموضوع، وهل يرجح تشديد المسار العسكري على الدبلوماسي، فأجاب:"
"لا مفر من عملية واسعة في لبنان، لكن، وبالمقابل هذه الحكومة غير قادرة على التوصل لإنجاز سياسي مطلوب، غير قادرة على الحصول على ثقة الجمهور المطلوبة لهذه العملية، لذلك كل هذه القرارات يجب أن تُؤخذ من خلال حكومة جديدة يكون لها تفويض شعبي لاتخاذ قرارات تتعلق في مستقبلها ووضع دولة اسرائيل".
[email protected]
أضف تعليق