تتعرض قرية جسر الزرقاء، منذ عقود لتمييز تخطيطي شديد وإغلاقها من كافة الجهات على الأراضي القليلة المتبقية لها. وتعاني القرية من اكتظاظ هائل وضائقة اجتماعية واقتصادية حادة. إحدى أهم سوء المعاملة هو عندما تمت الموافقة على خطة بناء جديدة للقرية وهو حي جديد، الذي يضم 560 وحدة سكنية بنيت غرب القرية (باتجاه البحر). والمثير للدهشة أن الوحدات السكنية في هذا الحي بيعت بشكل رئيسي لمن ليسوا من سكان القرية.
اهالي البلدة رفضوا شراء الوحدات السكنية
وفي حديث لموقع بكرا مع رئيس المجلس المحلي جسر الزرقاء، مراد عماش قال: "الأرض الغربية في القرية بقرب البحر، هي أرض تابعة بملكيتها لاراضي إسرائيل، كان هناك تنسيق مع وزارة الإسكان للتخطيط لهذا المخطط، الذي بدأ من 2013, وتم المصادقة عليه بشكل نهائي في 2016، الهدف من إقامة هذه الوحدات السكنية في هذا الحي، هو إقامة حي في جسر الزرقاء لحل ضائقة السكن في القرية، ولذلك قامت دائرة اراضي اسرائيل بإقرار ما يسمى بأمر فوري بان هذه الوحدات السكنية توزّع وتقسّم على أبناء القرية بنسبة 100%".
وأضاف: "لكن للأسف الشديد بعدما صودق على المخطط، تفاجأنا بأن أهالي القرية رفضوا التعاقد مع الشركات التي ربحت المناقصة ورفضوا شراء الوحدات السكنية رغم أن أكثر من 138 عائلة سجلت وحصلت على شهادة استحقاق، هذه البيوت لا زالت تنتظر لتسويقها لأبناء القرية، ثم ان هناك مخططًا فيما تبقى من هذه الأرض وهو 380 دونم تسويق قسائم".
وأكمل: "نحن نقوم بعدة آليات للنضال كخطوات احتجاجية، أمام الوزارات المختصة، لمنع دخول أي عناصر خارجية للبلد".
الشعب النائم
كما وتحدث موقع بكرا مع الناشطة حمامة جربان التي قالت: "الأمر مؤلم انه ليس لدينا أماكن للسكن وليس هنالك أراضي، هذا الخطأ لا يجب أن يصب اللوم على شخص واحد، وإنما هو خطأ لشعب نائم، طلبوا منا أن نشتري هذه الوحدات السكنية، نحن نعلم أن أهالي القرية ليس لديهم أموال ولكن رفضهم اعطى الفرصة لغيرهم".
وأضاف: "قرية جسر الزرقاء هي القرية العربية الوحيدة الموجودة على شاطىء البحر، وهذا بالطبع أمر غير مقبول بالدولة، لذا فإننا كنا نعلم انه سيكون هناك مخطط لبناء بيوت للسكان غير العرب، ولكن نحن من أعطاهم الفرصة".
الأزواج الشابة تترك القرية
وتحدث موقع بكرا مع الناشط محمد حمدان عماش الذي قال: "انا قلت هذا سابقًا وما زلت أقوله، الحي الجديد الذي بني في جسر الزرقاء، لم يبنى لاهالي القرية، في الوقت الذي يتسلم فيه السكان الجدد بيوتهم في الحي الجديد، نجد أن شبابنا والأزواج الشابة تترك البلدة ويذهبون للسكن في مناطق قريبة كمنطقة وادي عارة. أصبحت لدينا فجوة، سيأتي سكان جدد غالبيتهم يهود".
[email protected]
أضف تعليق