حذر المحامي سامي ارشيد من ان مشروع القطار الهوائي "التلفريك" من شأنه ان يهدد الوجود الفلسطيني في سلوان.
وقال ارشيد محامي اهالي سلوان ل بكرا " قبل أقل من شهرين قامت بلدية القدس وسلطة تطوير القدس القائمين على مشروع التلفريك بنشر بلاغات عن النية لمصادرة الأراضي في منطقة وادي حلوة ووادي الربابة في سلوان وباب النبي داود وهي خطوة عملية اولى لاقامة المشروع."
واضاف ان "المصادقة على المشروع كانت قبل حوالي 3 سنوات الا ان الالتماسات للمحكمة العليا جمدت المشروع لمدة عامين ثم تم رفض الالتماسات عام 2022 وجرت تحركات من الحكومة الاسرائيلية الحالية لتنفيذ المشروع الذي هو بمبادرة من وزارة السياحة وبتمويل حكومي تزيد من 250 مليون شيكل."
وأكد ارشيد ان "المشروع يهدد الوجود في حي وادي حلوة وحي البيضون ويكشف البيوت لانه سيمر من فوق بيوت اهالي سلوان".
واشار الى ان جزء من مصادرة الأراضي تشمل أكثر من مبنى , نحن الان بصدد تقديم اعتراضات ضد المصادرة والاستملاك, في محاولة لمنع الأضرار الممكنة للبيوت والأراضي, مضيفا انه وفق مخطط المشروع هناك مباني وبيوت مهددة بالهدم لاقامة المشروع.
المس بالبلدة القديمة
ونوه الى ان مشروع التلفريك كان يواجه معارضة واسعة جماهيريا و محليا وعالميا لانه يمس بمدينة القدس والبلدة القديمة ومكانتها الحضارية والثقافية وسيحول مسار السياحة للوصول الى ما يسمى بمدينة داود وأن المحطة المركزية للمشروع ستكون فوق المبنى الرئيسي لجمعية العاد الاستيطانية في سلوان القائمة عليه.
واشار المحامي ارشيد الى ان ابعاد المشروع على السياحة الاسلامية والمسيحية ستكون كبيرة وان إنشائه سيكون ملاصقا ومحاذيا لأسوار البلدة القديمة , وحسب آراء الخبراء الدوليين الذين عارضوا المشروع بأنه يمس بمكانة البلدة القديمة بجغرافيتها ومبناها المعماري لذا كانت واجه المشروع معارضة شديدة الا ان الحكومة الاسرائيلية مصممة على إقامته رغم معارضة المجتمع الدولي.
ورأى انه في حال تقرر البدء بتنفيذ المشروع ستنتشر عطاءات لشركات دولية لتمديد الكوابل والأسلاك في حين يتم المباشرة بتنفيذ أعمال البنية التحتية من خلال شركات محلية اسرائيلية.
[email protected]
أضف تعليق