قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة د. رياض العيلة ان "ان هدف الجيش والحكومة الإسرائيلية من الحرب العدوانية وارتكاب المجازر ليس اطلاق سراح الاسرى كما يقولون بل تدمير كامل لمقومات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأشار في حديث ل موقع بكرا الى "ان الهدف الاساسي للاسرائيليين والحكومة الإسرائيلية من خلال هذه المجازر هو إنهاء القضية الفلسطينية سياسيا وانهاء كل ما تم الاتفاق عليه سابقا والاتفاقيات المتعددة لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة".
وقال "هناك عملية ابادة جماعية تمارسها الحكومة والجيش الإسرائيلي الآن وفي كل دقيقة في قطاع غزة خاصة وأنه في كل يوم يرتقي عشرات الشهداء وتدمر عشرات البيوت حتى في الأماكن التي تدعي اسرائيل للعالم بأنها أماكن آمنة" مضيفا "انه في صباح اليوم الاثنين جرى اقتحام لجامعة القدس المفتوحة في خانيونس في منطقة المواصي والتي قيل عنها انها منطقة آمنة."
التهجير
وأكد أستاذ العلوم السياسية العيلة "انه لا يوجد مناطق آمنة في قطاع غزة وان الهدف الاساسي للجيش الاسرائيلي هو تهجير اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من سكان القطاع " لافتا ان قطاع غزة اصبح الان منطقة لا يمكن العيش فيه".
وقال " كانت هناك تقارير قديمة من الأمم المتحدة تقول انه في سنة 2030 لن يكون هناك إمكانية للعيش في غزة والآن بعد هذا التدمير التي يوازي أكثر من الحرب العالمية الثانية أصبحت الحياة مستحيلة , بحيث لم يتم تدمير البنية التحتية فحسب بل أيضا نسف كل المؤسسات الأكاديمية والجامعات إضافة للمؤسسات الشعبية والحكومية."
وأوضح د. العيلة انه اصبح يعيش أكثر من مليون و200 الف نسمة في منطقة جغرافية صغيرة وهي مدينة رفح التي لا يمكن ان تستوعب كل عدد سكان قطاع غزة.
المجاعة
ولفت الى الفصل ما بين شمال قطاع غزة والجنوب موضحا انه اضافة للحرب والتدمير في الشمال فهناك المجاعة المنتشرة.
وبتصوره فان الحديث عن تبادل الأسرى هو فقط موجه للإعلام الغربي وبان القضية تتركز فقط عن ان الفلسطينيين اختطفوا بعض المدنيين ولا بد من تحريرهم بكل الوسائل حتى من خلال قتل الفلسطينيين وعلى الرغم من ذلك هناك تغيير في موقف العالم من خلال الموقف الشعبي لكثير من الدول ضد المجازر في غزة.
وأعرب د. العيلة عن أسفه من ان بعض الدول التي عاشت النازية مثل ألمانيا تؤيد اسرائيل اضافة لبريطانيا والمانيا وامريكا التي تقوم بطلعات جوية فوق قطاع غزة.
ورأى انه رغم المجازر في قطاع غزة إلا ان سكانه مستمرون بالصمود.
[email protected]
أضف تعليق