حاور موقع بكرا "جادي جفرياهو" رئيس جمعية "تاج مئير" لمناهضة العنصرية، وناقش معه مسألة تأثير الحرب على العلاقات بين العرب واليهود في البلاد.
لا شك أن حدث 7.10.23 كان حدثًا غير مسبوق، وكان له تأثير نفسي كبير. إن الرواية التي تتشكل الآن فيما يتعلق بنسيج العلاقات بين اليهود والعرب داخل المجتمع الإسرائيلي، يمكن أن تتطور في اتجاهات مختلفة تمامًا، بل ومتعارضة. دعم التحريض قد يقودنا إلى الاصطدام والمواجهة المباشرة. هل سنكون قادرين على منع ذلك؟ وما هي الشروط التي يجب أن نضمنها؟
نحن، تاغ مئير، موجودون منذ ديسمبر 2011. نحن المنظمة الوحيدة التي احتجّت، إلى جانب سبعة رجال أعمال آخرين، في 22 ديسمبر، ضد تعيين إيتمار بن غفير، وزيرًا للأمن القومي لدولة إسرائيل.
وأضاف: "لقد اعتقدنا وما زلنا نعتقد، أن هذا التعيين لإرهابي مُدان باعتباره كهاني معروف، وكانت صورة لجولدشتاين معلقة في منزله حتى وقت قريب، هو أمر غير محتمل، وفضيحة غير مقبولة، ودخوله مع 14 شخصًا آخر، يحتاجون إلى مجهر إلكتروني للعثور على الفرق بينهم، من الناحية الأيديولوجية، هو أمرُ محزن للغاية بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي.
منذ أحداث 07/10، رصدنا اتجاهاً مقلقاً يتمثل في تزايد مستمر في التصريحات التي تحرض على العنصرية والعنف من جانب اليهود ضد العرب. وكثيراً ما أدى هذا التحريض إلى هجمات وحشية، كما حدث في يافا والقدس وأماكن أخرى. ماذا تفعلون حيال ذلك؟
لقد أرسلنا رسالة إلى رئيس الأركان ورئيس الشرطة ورئيس الشاباك، مباشرة بعد السابع من أكتوبر المروّع. نحن نعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ضد هذه الظواهر، محليًا ومع الضحايا أنفسهم، ونساعدهم في اجراءات التأمين الوطنيّ، وضريبة الأملاك، ووزارة الدفاع، والشرطة، ونحذّر وسائل الإعلام من خلال ارسال رسائل، من التحريض والعدوان على العرب.
وغني عن القول أننا نعارض أي نوع من التحريض من أي اتجاه، وأي نوع من جرائم الكراهية من أي اتجاه، ونعتقد أنه يجب إيقاف المتطرفين من المجتمع اليهودي والمجتمع الفلسطيني. يجب أن نجلس ونتوصل إلى السلام بين الشعوب.
بالإضافة إلى ذلك، نحاول أن ندخل الى كل مكان، من خلال اجتماعات لليهود والعرب يمكنهم من خلالها التحدث مع بعضهم البعض. وهذا ما فعلناه في كفر قاسم وباقة الغربية وأم الفحم وفي العديد من الأماكن الأخرى في دولة إسرائيل. يصعب علينا بعض الشيء الوصول إلى الفلسطينيين في هذا الوقت، ولكننا نتحدث عبر الهاتف ونتواصل معهم بطرق مختلفة.
[email protected]
أضف تعليق