قال رئيس الموساد الأسبق تمير باردو، مساء أمس (الجمعة)، اثناء مقابلة تلفزيونية على قنا "كان 11" الإخبارية، إن "دولة إسرائيل لا تستطيع انهاء الحرب دون إعادة جميع المخطوفين إلى البلاد. هذه هي الأولوية الأولى وهي إلى حد كبير في أيدي الحكومة الإسرائيلية".
وحسب باردو فإن "السينوار هو من يحتجزهم. وهو من سيقرر متى يطلق سراحهم وبأي شروط. وإذا أنهينا الحرب بـ 136 نعشاً، فإن دولة إسرائيل خسرت الحرب للمرة الأولى منذ قيامها".
وقال باردو "إن الحرب على الإرهاب هي حرب بعيدة المدى. وفقًا لهذا المنطق، لن يطلق سراحهم أبدًا. وعندما يقتل السينوار لن يكون هناك من يمكن التحدث معه من أجل إطلاق سراحهم. ما يجب على إسرائيل أن تهتم به هو تصحيح هذا العمل الفظيع، تخلي الدولة عن مواطنيها وخيانتهم. وقبل أن تقوم بذلك، لا يمكنها التفكير في النصر". وقال أيضًا: "إذا قرر نتنياهو التنازل عن المخطوفين واستقبالهم في توابيت - فليعلن ذلك بصوت عالٍ للجمهور".
وحسب قوله، فإن إسرائيل تخطئ في فهم دوافع الهدنة الأولى التي تم خلالها إطلاق سراح العشرات من المخطوفين. "السبب لم يكن بالضرورة ممارسة الضغط على حماس. لقد كان ذلك ابعد ما يمكن عن الضغط، وحتى اليوم نحن بعيدون عن اتخاذ قرار. وقال أيضاً "إننا نسير بسرعة في خطين متوازيين لمهمتين خارقتين. في عالمنا هناك مهمة خارقة واحدة يتم تسخير جميع المهام الأخرى لها، ثم ننتقل إلى المهمة الثانية. أي شخص يقول إن هناك مهمتين خارقتين كاذب مع سبق الاصرار"
وفيما يتعلق بمسألة اليوم التالي للحرب، قال باردو: "أعلن رئيس الوزراء أمس إن إسرائيل ليست بحاجة إلى استراتيجية للحرب، وليست بحاجة إلى أن تقرر ما سيحدث في اليوم التالي. ومن يدير دولة بهذه الطريقة يعني ان مصير الدولة الفشل. إن حاجتنا السياسية هي غزة منزوعة السلاح، وأن يتمكن الفلسطينيون من السيطرة على القطاع وعدم تهديد دولة إسرائيل بإطلاق النار أو تسلل الإرهابيين. ولتحقيق هذا، تحتاج إلى مزيج من تحركات عسكرية وتحركات سياسية. "التحرك الوحيد الذي يريده رئيس الوزراء الآن هو التحرك العسكري. مثل هذا التحرك دون سياسة سيجلب الكارثة على البلاد ولن نتمكن من التعافي منها".
وفيما يتعلق بالتوتر في الشمال، قال رئيس الموساد الأسبق إنه "على إسرائيل أن تعلن أنها تعتبر لبنان دولة واحدة، وأن أي حرب ضد حزب الله ستكون ضد لبنان. إذا أطلق صاروخ مضاد للدبابات على فندق في بلدة المطلة، فذلك يعني ان فندقا في زحلة يصبح هدفا مشروعا".
[email protected]
أضف تعليق