أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تقييمًا للأوضاع المدنية، ركز على جاهزية الساحة الشمالية لاحتمال توسيع المواجهات مع "حزب الله" اللبناني، وعلى سير عملية إعادة سكان غلاف غزة إلى منازلهم.
وشدد غالانت على أهمية الاستعداد في منطقة الشمال، بما في ذلك مدينة حيفا، لاحتمال تدهور الوضع الأمني تجاه "حزب الله" إلى حملة واسعة النطاق .
وأكد أن إسرائيل تفضل التوصل إلى تسوية سياسية تسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم، بعد تغير الوضع الأمني على الحدود مع لبنان، لكنها في الوقت نفسه تعزز الاستعداد العملياتي لـ "عودتهم من خلال توسيع الحملة العسكرية".
وقال غالانت إنه تم تفكيك الأطر التنظيمية الرئيسية لحماس لكن لا يوجد حل كامل لجيوب المقاومة .
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرايلي بنيامين نتنياهو إنه "خلافا لما يقولون، فإن الحرب مستمرة على كافة الجبهات، وستستمر حتى تحقيق كافة الأهداف".
وأضاف: "لهذا الغرض حوّلنا ميزانية حربية ضخمة ستساعد الجيش في تحقيق أهداف الحرب وتحقيق النصر.
واعتبر نتنياهو أن "النصر سيستغرق أشهرا كثيرة لكن يوجد تصميم على تحقيقه، ليس فقط ضرب حماس، وليس جولة قتال أخرى، بل النصر الكامل"، وأكد أنه "إذا توقفت الحرب قبل تحقيق أهدافها فسيكون ذلك ضررا لأمن إسرائيل لأجيال عديدة".
وتناول رئيس الوزراء الإسرائيلي مسألة عودة المحتجزين من أسر حماس في قطاع غزة، وقال إن الضغط العسكري يساعد في ذلك.
أكد أستاذ العلوم السياسية، شفيق التلولي، على وجود تضارب في التصريحات الإسرائيلية بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع.
وأوضح أن المعطيات خلال الأشهر الماضية منذ بدء الحرب تؤكد أن العملية لا أهداف لها غير ضرب المدنيين بعدما قال غالانت إن الوقت مبكر للقضاء على المقاومة وأيضا نتنياهو يتحدث عن أن الحرب تستمر حتى عام 2025.
وأضاف أن هذه التصريحات تؤكد أننا ما زلنا أمام قتل للأبرياء واستمرار الحرب على غزة، لأن الحرب هي مفتاح بقاء حكومة نتنياهو في السلطة .
تصريحات خطيرة لبن غفير يوجه فيها الشرطة الإسرائيلية بقتل الفلسطينيين حتى ولو لم يشكلوا تهديدا
وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، عناصر الشرطة الإسرائيلية بإطلاق النار على الفلسطينيين حتى لو لم يشكلوا تهديدًا على حياتهم.
وقالت قناة "كان" الرسمية: "خلافًا لتعليمات إطلاق النار، الوزير بن غفير قال لمقاتلي ياماس وهي وحدة شرطية خاصة تنشط في مكافحة "الإرهاب" في الضفة الغربية: لديكم كل الدعم مني، عندما ترون إرهابيًا، حتى لو لم يعرضكم للخطر، أطلقوا النار عليه".
ولم يحدد بن غفير مواصفات ما سماه "الإرهابي الذي لا يعرض القوات الإسرائيلية للخطر"، وهو ما قد يفتح الباب أمام قتل المزيد من الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية، التي تشهد توترًا متزايدًا.
في السياق نفسه نقلت وسائل إعلام فلسطينية، عن "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد"، قولها إنها قتلت وأصابت جنوداً إسرائيليين في تفجير عبوة ناسفة استهدف جرافة بمنطقة الجورة بطولكرم في الضفة الغربية.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قالت إن عدد الضحايا الفلسطينيين جرّاء العملية الإسرائيلية في مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، ارتفع إلى 8 شهداء منذ بدء الهجوم على المخيمين.
قال الباحث في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، إن تصريحات بن غفير تدلل على أن معظم عمليات القتل التي تقوم بها القوات الإسرائيلي في الضفة الغربية تأتي في إطار إعدام الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن "هذه السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية تخلق مناخ يصبح فيه من السهل قتل الفلسطيني وحماية القاتل من المحاسبة".
واعتبر أن صمت رئيس الحكومة الإسرائيلية عن تصريحات بن غفير "موافقة ضمنية على ما جاء فيها، وهذا يجعل كل المؤسسات الإسرائيلية متورطة في عملية إعدام واسعة للفلسطينيين خارج القانون".
[email protected]
أضف تعليق