شهد العام الماضي 2023 ارتفاع كبير من حيث عدد ضحايا حوادث العمل، وخاصة في فرع البناء، وذلك بعد ان لقي 83 عامل مصرعهم خلال عملهم ، منهم 48 في فرع البناء، حيث معظم حوادث العمل القاتلة تقع في ورشات البناء، علما أن غالبية الضحايا هم عمال عرب من طرفي الخط الأخضر.
نزيف مستمر....
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع النقابي دخيل حامد الذي قال:"
حوادث العمل عبارة عن نزيف مستمر منذ عدة سنوات، بدون ادنى شك ان المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الحكومة ، لان عدد المفتشين على قطاعات العمل المختلفة وعلى ورشات العمل قليل جدا ولا يتلاءم مع عدد ورشات البناء، يوجد عدة جهات تعالج هذا الموضوع، ونحن أيضا في كتلة الجبهة في الهستدروت لنا نشاط كبير، وطرحنا الموضوع على مختلف الأصعدة، برلمانيا واعلاميا وشعبيا".
أسباب حوادث العمل
وتطرق دخيل حامد الى أسباب حوادث العمل:" أسباب حوادث العمل تأتي من قلة عدد المفتشين، منذ عدة سنوات اعلن في الهستدروت عن نزاع عمل بسبب حوادث العمل واتفقنا على 16 بند، السؤال الذي يسأل، كم نفذت الحكومة من هذه البنود، بإمكاني القول بأحسن الأحوال تم تنفيذ نصفها، عدد المفتشين غير كاف والشروط التي تمنح لهم ليست ملائمة، الأسباب الرئيسية لحوادث العمل في فرع البناء، السقوط من ارتفاع، وسقوط اجسام ثقيلة، انهيار ابنية وتربة في مرحلة البناء، تماس كهربائي، إصابات من معدات عمل ثقيلة، إصابات من أدوات عمل غير صالحة للاستعمال، وحالات اختناق بسبب غازات، أقوم بتحضير تقارير عن إصابات العمل منذ سنتين، في السنة الماضية 2023 بلغ عدد ضحايا حوادث العمل 83 ضحية ، من بينهم 48 في فرع البناء، أي ما يقارب 58% علما بان عدد عمال فرع البناء في البلاد لا يتجاوز الـ 10% من مجمل العمال، والسواد الأعظم ان معظم الضحايا هم من المجتمع العربي".
واختتم:" نحن على علم بالصعوبات التي نعيشها منذ السابع من اكتوبر بعد الاستغناء عن عمال السلطة الفلسطينية وهذه قضية معقدة وشائكة، وذلك لان منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 عملت إسرائيل على ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاسرائيلي ، ولكن نحن نعمل كل ما في وسعنا لمعالجة هذا المسلسل الدامي، والنزيف المستمر".
[email protected]
أضف تعليق