أكدت الكاتبة والباحثة السياسية الدكتورة اماني القرم المتخصصة في السياسة الأمريكية ل موقع بكرا ان دخول الأدوية للمختطفين مقابل مساعدات للمدنيين في غزة له عدة دلالات.

تهدئة أهالي المختطفين

وأشارت الدكتورة القرم الى انه على الصعيد الاسرائيلي فهي محاولة لتهدئة اهالي المختطفين والرأي العام الإسرائيلي بعد أكثر من 100 يوم على الحرب وعدم إحراز أي تقدم خاصة تجاه أحد أهداف الحرب الرئيسية التي أعلنها نتنياهو وهي اطلاق سراح الاسرى. فبعد مائة يوم لم يستطع الجيش الاسرائيلي إطلاق سراح اية رهينة حتى الرهينة الوحيدة التي تم تحريرها هناك خلاف حول ملابسات إطلاق سراحها.

تداعيات الكارثة

وأضافت وعلى الصعيد الفلسطيني فإن آثار تداعيات الكارثة الانسانية التي خلفتها الحرب على غزة وتكاتف العدوان مع البرد القارس والمطر الشديد والنزوح القسري والحصار وتجويع الناس والأطفال قد فاقم معاناة الناس الأمر الذي يتطلب إدخال مزيد من المساعدات داخل القطاع .

الاهداف بعيدة التحقيق 

وعلى الصعيد الإقليمي والعالمي قالت الباحثة القرم هي محاولة لحلحلة العقدة التي وصلت إليها حالة الحرب على غزة، فالكارثة الإنسانية والصحية والمجتمعية في غزة في تصاعد سريع يكاد يساوي سرعة قصف الصواريخ، والأهداف الاسرائيلية بعيدة عن التحقيق، وغرور حكومة الحرب الاسرائيلية والمصالح الشخصية لنتنياهو تعرقل أي توقف للحرب في ظل غياب استراتيجية اليوم التالي أو حتى تصورات سياسية بعيدة عن تكرار نفس الكلام في غياب تحقيق أية نجاحات تذكر, مما ينذر في نفس الوقت بتصعيد إقليمي يشمل اليمن والعراق ولبنان يهدد مصالح الولايات المتحدة و الغرب والدول الإقليمية الشرق أوسطية وهو الأمر الذي لا تريده تلك الدول مجتمعة خاصة واشنطن التي باتت تعاني من تداعيات الحرب داخليا وانقسامات واستقطابات في ظل سنة انتخابية حامية الوطيس بين الديمقراطيين والجمهوريين.


وختمت بالقول وعليه فاتفاق ادخال الدواء من الممكن أن يشكل انفراجة ولو بسيطة على صعيد المفاوضات تمهد لاتفاق أوسع وأشمل يمكن أن يؤدي الى وقف إطلاق نار مستقبلي أو على الاقل انزال الجميع عن الشجرة والتوجه نحو حل يمكن ان يوقف فيضان الكارثة التي خلفتها الحرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]