أرسلت المحكمة المركزية في تل أبيب امس الأول الإثنين "نتنئيل بنيامين" 27 عاماً من بات يام للسجن 12.5 عام إضافة لدفع تعويض 100 الف شيكل للضحية سعيد موسى.
وكانت المحكمة قد ادانت بنيامين في شهر أيلول الماضي، بتنفيذ عمل إرهابي بمحاولة القتل ومخالفات أخرى ضد الضحية موسى من مدينة الرملة أثناء مروره بسيارته في بات يام وذلك خلال احداث أيار 2021 "هبة الكرامة".
وفي حديث لموقع بُكرا مع المحامي ساهر علي الذي ترافع عن موسى، أكد أنه سيستأنف على القرار إلى المحكمة العليا.
وفي التفاصيل، قال المحامي ساهر علي، ان لقرار المحكمة جانبين، جانب إيجابي و آخر مستهجن و مقلق.
الجانب الإيجابي يتمثل بإدخال قوانين الإرهاب ضد المتهمين اليهود أيضاً، فبهذه القضية نرى ان النيابة ودولة إسرائيل تستخدمان قانون مكافحة الإرهاب في لوائح الإتهام ليس فقط ضد المتهمين العرب وانما ضد المتهمين اليهود ايضاً وتأخذ إجراءات إدارة محكمة وتوقيف ومرافعات وغيرها وهو ما يسعدني، أي ان الإرهاب ليس فقط ملصق ضد العرب وانما ضد كل شخص يقوم بعمل أو فعل من منطلق عنصري وارهابي.
من جهة ثانية، قرار المحكمة بالسجن 12 سنة ونصف فقط، في لائحة اتهام فيها الكثير من التهم، محاولة الشروع بالقتل، سرقة، أضرار بالممتلكات وضرب واعتداء من منطلقات إرهابية، كل ذلك والحديث عن شخص بحوزته ادانات جنائية سابقة، فهذا مستهجن وعليه سنستأنف على القرار.
واسهب المحامي علي يقول إنه في قضايا مشابهة، بالتهم ذاتها، ضد عربي تكون العقوبة بالسجن ما بين 12 و25 عاماً.
وهنا المحكمة قررت ان تحكم في الثلث الأدنى لمدى العقوبة (العقوبة الأقصى حتى 18 سنة) كون المدان اعرب عن ندمه ومضى وقت طويل على الحادثة، إضافة لتواجد عدد كبير من الجمهور في مكان وقوع الحادثة، والأدهى من كل ذلك ادعاء المحكمة الى انه لم يتم اثبات ان موكلي اصيب بضرر نفسي بالرغم من انني قدمت اثباتات من اخصائي نفسي تؤكد حدوث ضرر نفسي بنسبة 25% والنيابة فحصتذلك ووجدت عدة أمور للمساعدة في الإستئناف.
ولذلك سنستأنف للعليا ولا سيما ان موكلي لم يكن بحوزته أي سلاح، وتم الإعتداء عليه وعلى حوانيته دون سبب، فقط لكونه عربياً لا غير.
عدا عن ذلك سنقدم باسم موكلي دعوى مادية مجرورة للمساق الجنائي ولن نقف هنا.
وانهى المحامي ساهر يقول ان موكلي وضعه تعيس من ناحية مادية ونفسية.
[email protected]
أضف تعليق