حاور موقع بكرا د.شاؤول يناي الباحث في "المنتدى للتفكير الإقليمي" الإسرائيلي، حول استشرافه لمستقبل الحرب الحالية، وهل نحن في مرحلة تحوّلٍ تاريخيّ ومحوريّ بالنسبة للقضية الفلسطينية.
وقال خلال حديثه: "يبدو أن التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد انجرفت إلى أبعد من ذلك منذ مجزرة 7.10: الانتقام الإسرائيلي في غزة، والحرب على جبهات مختلفة ومتعددة، بما في ذلك في الضفة الغربية. وتشير استطلاعات الرأي بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى أن الأمل في التوصل إلى تسوية سياسية يكاد يكون معدوماً".
وأضاف: "مع ذلك، وسط اليأس والإحباط، يظهر شعاع ضوء ضعيف ولكنه محتمل. إن إخراج حماس المحتمل من المعادلة العسكرية والسياسية، يزيل واحدة من أكبر العقبات أمام التسوية السياسية. إن الاقتراح الإقليمي والدولي المقدم إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية بسيط: الترتيبات الأمنية في قطاع غزة، وإعادة تأهيله مقابل عملية سياسية سريعة ذات هدف واضح: إقامة دولة فلسطينية. والمكافأة بالنسبة لإسرائيل هي اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية والعديد من الدول العربية والإسلامية الأخرى. ويضمن للفلسطينيين دولة واتحادًا مع قطاع غزة ومساعدات اقتصادية ضخمة".
وتابع: "هناك تفاهم واتفاق نادر بين الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية، بما في ذلك مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، على أنه من الممكن إنهاء الحرب في غزة، ومنع سيطرة إسرائيل عليها، وفي نفس الوقت إنهاء الصراع الأطول والأكثر دموية، والأكثر زعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".
تفعيل وسائل ضغط جديدة على إسرائيل
وأوضح ان: "اعتماد إسرائيل المتزايد في الولايات المتحدة، أدى مؤخرًا الى تفعيل وسائل ضغط جديدة على إسرائيل. وفي الوقت نفسه، يمكن لجبهة عربية موحدة أن تجبر قيادة السلطة الفلسطينية، على تغيير معارضتها التقليدية للتسوية السلمية، التي لا تشمل السيطرة الكاملة على القدس الشرقية وحق العودة".
وخلص في القول: "ستكون المكافأة لدول المنطقة هي إلحاق ضررٍ كبير في التدخل الإيراني الإقليمي، في حال تم التوصل إلى اتفاق سلام مستقر بين إسرائيل والفلسطينيين".
[email protected]
أضف تعليق