"حتى اللحظة الأخيرة، كنت آمل أن تحدث معجزة وأن لا نضطر إلى الوقوف هنا اليوم. آمنت ان كل شيء سينتهي وسنتوصل إلى صفقة. لكن بعد مرور مائة يوم، ما زالوا هناك. اليوم، في هذه اللحظة نحن نتوقف ونتضامن. إن مبادرة الهستدروت في التوقف عن العمل لمدة مئة دقيقة، كدليل على التضامن، أصبحت صورة تمثل التكاتف والتضامن من كافة ارجاء القطاعات الاقتصادية"، هذا ما قال رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد في كلمته اليوم الاحد خلال الوقفة التضامنية التي جرت بمناسبة مرور 100 يوم على السابع من اكتوبر واختطاف المواطنين الاسرائيليين.
وقال رئيس الهستدروت أيضًا في كلمته في الوقفة التضامنية المركزية التي اقيمت في ميدان المختطفين في تل ابيب: "نحن هنا لنذكّر العالم أجمع أن 136 رجلاً وامرأة إسرائيليين تم اختطافهم بوحشية، ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، في الأنفاق، في الأقبية؛ كما بودنا تذكير أهالي المختطفين، بأن الدولة بأكملها دائماً معهم ولن يهدأ لنا بال حتى يعود آخر المختطفين إلى البلاد؛ نحن نقف هنا ايضا لنتذكر أبنائنا وبناتنا الذين قتلوا على يد متعطشين للدماء وكي نعانق العائلات الثكلى. نعم، نحن هنا من أجلهم أيضًا؛ نحن هنا لدعم الجيش والجنود، الذين تركوا كل شيء لحمايتنا جميعا، اذ ان عائلاتهم تفتقدهم. كما نقف هنا اليوم لنذكر جميع المصابين في الجسد والروح – ولنقول لهم أنهم ليسوا وحدهم في رحلتهم نحو التعافي والشفاء. نحن معكم في أقسام إعادة التأهيل وفي المستشفيات، نصلي ونتمنى أن تقفوا على أقدامكم من جديد من أجل عائلاتكم بصحة وسلامة؛ ونأسف ونحزن على جميع الإسرائيليين النازحين من اماكن سكناهم من أعزاءنا سكان الجنوب والشمال الذين لم يعودوا بعد إلى ديارهم. يجب على الدولة أن تفعل كل ما في وسعها لكي تعودوا إلى بيوتكم في أقرب وقت ممكن وتشعروا بالأمان هناك. هذه هي المهمة المطلوبة الآن".
مسيرات تضامنية
تجدر الإشارة إلى أن مسيرات تضامن وفعالية تضامنية عديد احريت صباح اليوم في جميع ألوية الهستدروت في جميع أنحاء البلاد، من ساحة سفرا في القدس إلى حيفا وإيلات وبئر السبع وأماكن عديدة أخرى.
وقال رئيس الهستدروت ايضا خلال كلمته امام الحضور: "أريد أن أشكركم على التجند والمساهمة في هذه الخطوة التضامنية وأذكّر الجميع أن وحدتنا هي الطريق إلى النصر. نحن جميعا لا نريد العودة إلى الانقسام الذي كان موجود حتى 6 أكتوبر، لقد رأينا إلى أين أوصلنا هذا الانقسام، ونحن بحاجة إلى السعي من أجل الوحدة والمحبة المتبادلة في هذه الدولة ".
وأشار بار دافيد إلى أن طواقم الجهاز الصحي، وعمال نجمة داود الحمراء، ورجال الإطفاء والإنقاذ، وموظفي شركة الكهرباء، والسلطات المحلية، والوزارات الحكومية - جميعهم كانوا هناك - في السابع من اكتوبر. وأضاف انهم شركاء في إنقاذ الأرواح والبعض منهم ضحوا بحياتهم أثناء قيامهم بدورهم وعملهم". وقال: "نحن هنا لتكريم ذكراهم ودعم عائلاتهم"، مضيفًا أن "أعضاء الهستدروت سيواصلون بناء البلاد بروح التكافل والتعاضد، وسيقدمون كل شيء للمساعدة في عملية شفاء مجتمعنا. معا جميع العمال من كافة القطاعات سيعيدون بناء البلاد".
واختم بار دافيد حديثه وقال: "إذا تمكنا من الحفاظ على الوحدة والتضامن والتكافل كما هو الحال اليوم، فسنتغلب على كل شيء ونعيد بناء كل ما حاولوا تدميره. وسنفعل ذلك بشكل أفضل".
[email protected]
أضف تعليق