اتجهت الأنظار نحو قضاة محكمة العدل الدولية وهم 15 قاضيا من 15 دولة حول العالم، بالتزامن مع محاكمة إسرائيل في الدعوى المرفوعة ضدها من قبل دولة جنوب أفريقيا.
جاءت الدعوى ضد الكيان الصهيوني بتهمة الإبادة الجماعية في غزة، حيث سيصدر القضاة حكمهم خلال الساعات القليلة المقبلة، ومن ضمنهم 3 قضاة عرب، يمثلون 20 بالمئة من الأصوات التي ستصوت لقبول الدعوى أو رفضها.
ويتساءل الكثير من العرب حول العالم عن القضاة العرب الموجودين ضمن محكمة العدل الدولية وموقفهم من الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل.. فمن هم هؤلاء القضاة؟
القضاة العرب في محكمة العدل الدولية
1- اللبناني نواف سلام
نواف سلام، ولد عام 1953، قاضي في محكمة العدل الدولية، حاز على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992، وحاصل على شهادة الماجستير في القانون من كلية الحقوق في جامعة هارفرد، وشهادة الدكتوراة في التاريخ من جامعة السوربون.
عمل سلام كمحاضر في جامعة السوربون وباحث زائر في مركز ويذرهيد للعلاقات الدولية في جامعة هارفرد، إلى جانب ممارسته لمهنة المحاماة، كما شغل منصب سفير ومندوب دائم للبنان في الأمم المتحدة في نيويورك من عام 2007 إلى 2017.
2- المغربي محمد بنونة
القاضي والدبلوماسي المغربي السابق، محمد بنونة، من مواليد مدينة مراكش في 1943، كان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة ما بين 2001 و2006، كما أن لديه مسارا طويلا في مجال القانون الدولي وسلك القضاء داخل المحاكم الدولية.
وكان بنونة قاضيا قاضيا بمحكمة العدل الدولية للنظر في النزاع الحدودي بين البنين والنيجر، خلال الفترة ما بين 2002 و2005، كما كان أحد أعضاء الهيئة القضائية بالمحكمة الجنائية الدولية المكلفة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا، خلال الفترة ما بين 1998 و2001، وفي فبراير من سنة 2006 انتُخب لأول مرة عضوا في محكمة العدل الدولية.
3- الصومالي عبد القوي أحمد يوسف
عبد القوي أحمد يوسف، خبير في مجال القانون الدولي، يتمتع بخبرة واسعة في ميدانه، يعمل كعضو في معهد القانون الدولي، ويشغل أيضا منصب عضو في لجنة المحكمين بالمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار، إضافة إلى عضويته في مجلس إدارة المجلس الدولي للتحكيم التجاري.
كمؤسس ورئيس لهيئة المعهد الأفريقي للقانون الدولي، قام بتقديم إسهامات هامة في تعزيز فهم القانون الدولي في القارة الإفريقية.
ما مصير إسرائيل من المحاكمة؟
يرى مراقبون أن أيّ حُكم قد تُصدره المحكمة الدولية -حتى ولو لم ينفّذ- ضد إسرائيل سيمثل "ضربة لموقف الأخيرة كما سيغيّر من الطريقة التي تتعامل بها دول أخرى مع إسرائيل – كأنْ تصبح هذه الدول أقلّ استعدادا لبيعها أسلحة"، بحسب صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية.
وفي الجارديان، كتب الصحفي الجنوب أفريقي، توني كارون، يقول إن "شبح العزلة الدولية الذي طالما تخوّف منه قادة إسرائيل" ظهر أخيرا في محكمة العدل الدولية، مؤكدا أن معظم هؤلاء القادة الإسرائيليين لم يتوقعوا أن يأتي ظهور هذا الشبح بموجب دعوى قضائية ترفعها جنوب أفريقيا لمحكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
[email protected]
أضف تعليق