استنكر رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني، ضعف الرد الفعلي العربي تجاه هجمات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال ابن جاسم، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "العرب أصبحوا عاجزين حتى أن جنوب أفريقيا هي من تحركت بتقديم دعوى ضد إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "العرب يؤيدون ما تفعله جنوب أفريقيا على استحياء".
وأوضح ابن جاسم أن "ما يجري الآن في المنطقة من توتر متصاعد، وآخره ما نشاهده اليوم في اليمن وحولها، ليس إلا نتيجة حتمية لتهميش القضية الفلسطينية وإهمال حقوق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 75 عاما".
ويرى رئيس الحكومة القطرية الأسبق أن سياسة تهميش القضية الفلسطينية هي "ما فتح الباب منذ البداية، أمام تدخلات مستمرة من أطراف خارجية لتوسيع رقعة التوتر في منطقتنا خدمة لمصالحها".
وأضاف ابن جاسم: "أصبحنا مجرد مساعد خدمة دوره تنفيذ سياسات محددة تُطلب منه، وليس له وجهة نظر أو رأي، وهذا للأسف هو حالنا اليوم، رغم أن ما يجري حولنا يخصنا نحن بالدرجة الأولى".
قافلة من الشاحنات تحمل إمدادات مساعدات إلى قطاع غزة من مصر تنتظر المرور من خلال معبر رفح، 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 -
وتابع: "لو أننا قمنا بما ينبغي لنا أن نقوم به، حفظا لمصالحنا وعملنا على إخماد جحيم الحرب التي تبيد أهل غزة، لما وصلنا لما نحن فيه الآن، وهذا يتطلب أن تكون لنا سياسات عملية فاعلة، لا تقتصر على المواقف الإعلامية، بل تؤثر على الشارع العربي وتحركه".
وتوقع ابن جاسم، بالقول:"سننجر شيئا فشيئا إلى توترات وعمليات عسكرية بحجج مختلفة لن تخدم دولنا ولا مصالحنا، سواء على المدى القصير أو الطويل، بل تخدم الآخرين".
وانتقد المسؤول القطري السابق الوضع الراهن، قائلا: "حين نضطر إلى الإعلان عن موقف مؤيد لما قامت به جنوب أفريقيا، فإننا نفعل ذلك على استحياء".
واختتم حمد بن جاسم منشوره بالمطالبة بـ"تدارس أوضاعنا ونتدارك أخطاءنا، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى إنه لا يتحدث هنا عن أي فصيل فلسطيني، بل عن الشعب الفلسطيني الذي شرد من وطنه، بحسب قوله.
كما دعا إلى "أن تكون لنا وجهات نظر واضحة وحكيمة حيال السلام، لكن هذا أمر يحتاج لدول تتسلح بحجج قوية وسياسات راسخة لحل القضية الفلسطينية تعكس، على الأقل، امتعاض دولنا من استمرار بعض الجهات في مواصلة سياسات منحازة لإسرائيل بكل رعونة"، بحسب قوله.
[email protected]
أضف تعليق