حاور موقع بكرا الخبير الاقتصادي "أمير زعبي"، وناقش معه مسألة الاقتطاع المتوقع الذي قد يصل إلى 4.5 مليار شيكل، من الخطة الخمسية للمجتمع العربي، والذي سيؤثر سلبًا على تطوير المجتمع العربي. والحديث يدور عن ضربة مباشرة وممنهجة للمجتمع العربي.
وقال زعبي خلال حديثه مع موقع بكرا: "آثار الحرب بدأت تظهر، والحكومة بحاجة الى تمويل هذه الحرب، لذلك فهي تبحث عن ميزانيات، وكذلك تبحث عن طرق للتقليص في المصروفات الحكومية، وهذا كان متوقعًا منذ بداية الحرب، وقد أشرت إلى ذلك سابقًا".
وأضاف: "هذه الحرب المكلفة، التي لا نعلم متى ستنتهي، تكلف المليارات، والحديث يدور عن حوالي 200 مليار شيكل، ولأجل تمويل هذه الحرب، فإن الحكومة تجد نفسها مضطرة لتقليص في ميزانيتها، وللأسف يأخذون الأموال من الشرائح الضعيفة، اي المجتمع العربي وهو المجتمع الضعيف، والبلديات العربية هي بلديات فقيرة، وبالكاد حصلت على الـ 200 مليون شيكل، التي كانت معلقة فترة طويلة".
وتابع: "الحكومة تلجأ دائمًا للضعفاء، ولكن هناك خلل في هذا التقسيم، حيث أن المجتمع العربي فقير بطبيعة الحال، ولذا فالتوجه إليه هو تقليص الميزانية، وسوف يمسّ بكل الخطط الاقتصادية لتطوير هذا المجتمع والبلدات العربية، والأهم من ذلك هو المسّ في الميزانيات المخصصة لمحاربة ومكافحة الجريمة".
تفاقم الوضع السيء في المجتمع العربي
كما أوضح أن: "هذا الأمر سيزيد من تفاقم الوضع السيء في المجتمع العربي، من ناحية تفاقم الجريمة وعدم محاربتها، بالإضافة إلى إلغاء ميزانيات تطوير وميزانيات تعليمية للشباب، واستكماليات التي نحن بأمس الحاجة لها، للتطوير والنهضة في المجتمع".
ولفت كذلك: "سوف يكون هذا ملحوظ جدًا، بالإضافة إلى ذلك سوف تقوم الحكومة ابتداءً من 2025، برفع نسبة ضريبة القيمة المضافة، بواحد في المائة أي أن ضريبة القيمة المضافة سترتفع من 17% إلى 18%، وهذا سيؤثر على كل المشتريات التي يشتريها المستهلك أو العائلة العربية، هذا سيؤدي الى غلاء في الأسعار فظيع من ناحية، ومن ناحية أخرى فقر فظيع، نتيجة لعدم توفر العمل الكافي، وبطالة فظيعة".
وأكد أيضًا: "سيكون لذلك تأثيرات سلبية جدًا، خاصةً على المجتمع العربي، وبما أن مصروفات العائلة العربية تفوق مدخولاتها، اذن دين المجتمع العربي، والعائلة العربية سيكون أكبر من دين العائلة اليهودية، وهذا مما يزيد الوضع سوءًا في البنوك، حيث ستلجأ العائلات العربية، لاستقراض الدين من البنوك، وهذا سيزيد من دينها وسيثقل كاهلها بمزيد من الديون والفوائد والعمولات البنكية، وهذا سيؤدي إلى سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أيضًا، والأمور ليست نهائية، لأن الحرب ما تزال مشتعلة، ولا أحد يعلم متى ستنتهي هذه الحرب".
[email protected]
أضف تعليق