انطلقت صباح اليوم الخميس جلسات استماع أعلى محكمة أممية في دعوى رفعتها جنوب أفريقيا في أواخر ديسمبر تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وبدأت الجلسات بمناقشة دعوى رفعتها جنوب أفريقيا في أواخر ديسمبر تتهم إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها التي أقرتها الأمم المتحدة في عام 1948 خلال هجومها على غزة.
قضايا مشابهة للدول الداعمة
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل المختص بالشؤون الإسرائيلية ايهاب جبارين قال: "بالنسبة للتوقعات لقرار المحكمة يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ان اسرائيل بحاجة الى ٨ من مقابل ٧ قرارات إدانة، السؤال من هم الثمانية دول التي من الممكن ان تدين اسرائيل، يجب ان نتذكر ان بعض الدول التي موقفها واضح إزاء فلسطين وهي مناصرة للقضية الفلسطينية يجب ان نتذكر ان هناك قضايا يمكن أن تدينها شبيهة أو على ذات السياق الموجودة في اسرائيل، فبالتالي فقط لتجنب هذه الاشكالية الدبلوماسية مستقبلًا ان لا تقر بإدانة اسرائيل، مثل روسيا، الصين، الايغور وكذلك بعض الدول الاخرى، هذا في السياق الأول وبالتالي فإن وجود ٨ دول للإدانة حتى هذه اللحظة صعب، وكذلك يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ان غالبا هذا القرار حتى وان صدر سيتم تصديره الى مجلس الامن، ومجلس الأمن سيكون عليه اصدار الحكم بشكل أدق وبالتالي هنالك غالبا سيواجه الفيتو الامريكي، وامريكا وفقا لما قاله كيربي بالأمس فهي ضد اي وقف لإطلاق النار، وبذلك في هذا السياق يمكن أن تأخذ الأمور".
المحكمة ستؤثر على مجريات الحرب
وأضاف جبارين: "ولكن، وهذا الاهم، بغض النظر كان هناك ادانة او بدون إدانة، سيكون هناك تأثير على مجريات الحرب، وسياقها، بمثابة كرة ثلج التي من الممكن أن تتدحرج في اتجاه اسرائيل، دبلوماسيا هذه الامور ممكن ان تحرج الولايات المتحدة أكثر فأكثر، اي بكلمات أخرى، الولايات المتحدة لن تستطيع ان تعطي السند الدبلوماسي لإسرائيل على المدى الطويل في ظل كل هذه القرارات والتراكمات، ولهذا السبب ممكن أن يبدأ يكون الضغط الأمريكي أكثر فأكثر من جهة اخرى على اسرائيل لاتخاذ مجريات او انعكاسات اخرى في ظل الحرب، أو أن تأخذ الحرب شكل آخر".
"ديمقراطية" الجيش
وحول تعيين القاضي السابق أهارون باراك لتمثيل اسرائيل في المحكمة الدولية قال: "بدون ادنى شك ان تعيين باراك اتى فقط لكي يدافع عن "ديمقراطية" جيش الاحتلال، لأنه في نهاية المطاف من سيتهم بالإدانة هم قيادات هذا الجيش، وليس من هم موجودون في الاحتياط، بكلمات اخرى الرتب العالية في هذا الجيش، وهم من يحافظون على الديمقراطية، فبالتالي اسرائيل الأولى العميقة لا تثق بقدرات إسرائيل الثانية او هذه الحكومة بإدارة هذا الملف أمام محكمة الجنايات الدولية، ومن هذا المنطلق يمكن القول ان قرار تعيين اهارون باراك هو تجنده لهذا الامر".
[email protected]
أضف تعليق