حسام أبو بكر لبكرا: "تقرير الفقر يؤكد أن المجتمع العربي من أضعف الشرائح الاقتصادية"

أشار تقرير الفقر الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني، أن 39% من العائلات االعربية تُصنف على انها فقيرة، وأن نسبة المواطنين العرب في مجموعة الفقراء في اسرائيل هي 39%، وهي أعلى من نسبتهم في الدولة.

كما تبين من التقرير أن اسرائيل تحتل المكان قبل الأخير، في نسبة الفقر بين دول الـ OECD، ويُظهر تقرير الفقر الصادر عن التأمين الوطني أن هناك 949.6 ألف فقير في سن العمل في دولة إسرائيل.

وفي عام 2022، بلغ معدل انتشار الفقر بين اليهود المتشددين (الحرديم) حوالي 35.3%، بينما بلغ في عام 2021 34.4%.
وبلغت نسبة الفقر بين السكان العرب 39% عام 2022 و38.9% عام 2021، هذا ويُشكّل السكان العرب 36% من مجموع الفقراء في إسرائيل نسبة – أي ضعفي نسبتهم بين سكان إسرائيل

بين اليهود العلمانيين (غير المتشدّدين) - نسبة الفقر للعائلات في عام 2022 بلغت 14% وتشير إلى تحسن في وضعهم، لأنه في عام 2021 بلغت نسبة الفقر للعائلات اليهودية العلمانيّة (غير المُتشدّدة) 14.7%.

وتحتل إسرائيل المرتبة قبل الأخيرة في عُمق الفقر (كوستاريكا هي الأخيرة) بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ال OECD.

فئتان تقبعان تحت خط الفقر الأولاد والمسنين

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع المدير العام لمؤسسة الفنار، حسام أبو بكر.

وأشار ابو بكر خلال حديثه، الى ان المعطيات الواردة في تقرير الفقر الذي تم نشره مؤخرًا من قبل مؤسسة التأمين الوطني، تشير الى تعمق، ولو طفيف، في نسبة الفقر لدى العائلات العربية، حيث تصل نسبة العائلات العربية التي تقبع تحت خط الفقر الى 40%، مقابل حوالي 20% في المجتمع الاسرائيلي كافة، اي ضعفي النسبة العامة، وهنا يجب ان يشار، ان نسبة الفقر في المجتمع العربي لها حصة الأسد في المعطيات العامة.

ولفت ابو بكر الى انه في داخل المجتمع العربي، تبي أن هناك فئتين تقبعان تحت خط الفقر بشكل خاص، فئة الأولاد وفئة المسنين. وبحسب المعطيات، فإن دولة اسرائيل تتذيل قائمة دول ال OECD وتقع في المكان قبل الأخير من نسب الفقر العالية.

وأضاف خلال حديثه مع موقع بكرا: "عندما نتطرق الى نسبة الفقر، يجب أن نشير الى ان قسمًا كبيرًا من العائلات الفقيرة، هي عائلات عاملة، والغالبية مع معيل واحد وأيضا عائلات مع معيلين، اي ان رب وربة العائلة يعملان".

نسبة الفقر العالية ما تزال متأثرة من إسقاطات فترة الكورونا

وأوضح الى انه  من قراءة المعطيات، يظهر ان نسبة الفقر العالية ما تزال متأثرة من إسقاطات فترة الكورونا، فإذا اخذنا بعين الاعتبار تأثيرات الحرب الجارية منذ ثلاثة اشهر، فهي لا تبشر خيرًا بكل ما يتعلق بنسبة الفقر المتوقعة لسنة 2023، فباعتقادي سوف تتأثر سلبًا مما يطال عائلات عربية اضافية.

وتابع: "هذه المعطيات، بالإضافة الى التحديات والمعطيات الاقتصادية الاجتماعية الاخرى، من شأنها ان تعمق الفجوات الاقتصادية ولها دلالات سلبية حول الوضع الاقتصادي العام للمجتمع العربي، ليتحول الى اضعف الشرائح الاقتصادية في داخل المجتمع الاسرائيلي ككل".