تحضيرا لزيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، اعلن الجيش الإسرائيلي " بدء المرحلة الثالثة"من الحرب وسحب قوات كبيرة من غزة.
ويصل بلينكن إسرائيل مساء (الاثنين) في زيارته الخامسة منذ اندلاع الحرب. والغرض من زيارته في المقام الأول التأكد من أن إسرائيل بدأت المرحلة الجديدة من الحرب والتي تعتمد على معلومات استخباراتية وتنفيذ غارات محددة، وهي خطوة بدأت بالفعل على الأرض، على الأقل في الجزء الشمالي من القطاع. حسب صحيفة يديعوت احرنوت.
ويأتي بلينكن أيضاً حاملاً رغبة في وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية مع لبنان ومن ثم البدء بمفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية تُبعد حزب الله عن الحدود وتسمح للمستوطنين بالعودة.
واضافت الصحيفة أن إسرائيل بدأت فعلياً ما يعرف بـ "المرحلة الثالثة" من الحرب. ويعمل الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة بغارات محدودة على أهداف تابعة للمقاومة هناك.
"ورغم أن إسرائيل بدأت هذه الخطوة، إلا أنها لم تعلن ذلك رسمياً، والأميركيون من جانبهم يريدون من إسرائيل أن تفعل ذلك علناً، وبالتالي سيكون بمقدوركم أن تسهلوا على نصر الله "النزول عن الشجرة" وتخفيف إطلاق النار، حسب مبادرة المبعوث الامريكي عاموس هوشستين الذي زار إسرائيل نهاية الأسبوع.
وتؤكد الولايات المتحدة مرارا وتكرارا إلى أنها لا تريد أن ترى الحرب تتوسع مع لبنان ، وهذا هو أحد أهداف زيارة بلينكن.
إلى جانب قضايا الحرب، وفقا للصحيفة، يريد بلينكن زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، الأمر الذي يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي.
كما يأتي بلينكن للتعامل مع اليوم التالي لغزة ، والتباحث مع إسرائيل في خطة اليوم التالي و الجهة التي ستسيطر على غزة، ومن سيشرف على الأمن، ويدير الجانب المدني، وتمويل إعادة الاعمار. وذكرت وكالة رويترز أن بلينكن سيحاول أيضًا الضغط على الدول العربية المعتدلة للمشاركة في إعادة إعمار ومستقبل غزة بعد نهاية الحرب. كذلك يريد الأميركيون التأكد من أن السلطة الفلسطينية ستشارك إلى حد ما في إدارة القطاع .
ومن المتوقع أيضًا أن يطلب الأمريكيون من الحكومة الإسرائيلية التوقف والتخلي عن فكرة تهجير سكان غزة إلى الخارج.
ويتضمن جدول بلينكن هبوطًا في وقت متأخر من مساء الغد. وسيبدأ اجتماعاته في إسرائيل يوم الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ؛ ووزير الخارجية يسرائيل كاتس؛ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومجلس إدارة الحرب، ووزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، ورئيس الشاباك ورئيس الموساد وعائلات المختطفين.
ومساء الثلاثاء، سيعقد مؤتمرا صحفيا، وفي اليوم التالي سيلتقي بزعيم المعارضة يائير لابيد.
[email protected]
أضف تعليق