أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) أسامة حمدان، يوم الأحد، أنّ اغتيال نائب المكتب السياسي للحركة الشيخ صالح العاروري لن يفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومتنا الباسلة.
وترحّم على الشهداء القادة الذين ارتقوا رفقة العاروري الشهيد القسَّامي سمير فندي، والشهيد القسَّامي عزام الأقرع، وإخوانهم الشهداء الأبرار.
وأشار حمدان، خلال مؤتمر عقدته حركة حماس في بيروت، إلى حديث قادة الاحتلال المتكررعن ما يسمى "الهجرة الطوعية لسكّان غزة" ، مؤكدًا أنّ هذا ليس إلا تعبير عن أوهام وأحلام لن تتحقق، وأنّ هؤلاء المستوطنين هم من سيغادرون وطننا إلى أوطانهم التي جاؤوا منها وإلى الأبد.
وأضاف "نخصّ المدعو "سموتريش" تحديداً، هذا المستوطن النازي، صاحب هذه الفكرة ومروّجها، بأنه سيعود قريباً إلى أرض أجداده في أوكرانيا".
وشدّد حمدان على "أنَّ قطاع غزَّة لن يكون إلاّ فلسطينياً خالصاً، وشعبه هو من يقرّر حاضره ومستقبله، الذي أكّد أنّه لن يكون إلا جزءاً أصيلاً من دولة فلسطين المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس".
وأشار حمدان إلى صواريخ كتائب القسّام والمقاومة الفلسطينيّة التي انطلقت مع بداية عام 2024 وإلى اليوم بعد مرور ثلاثة أشهر، مؤكدًا أنّها تثبت أن المقاومة تتحكّم بمسار المعركة بكل قوة واقتدار ولديها في جعبتها الكثير.
ولفت حمدان إلى عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بلغ 29 ألفًا بين شهيدٍ ومفقود وتحت الأنقاض، وإلى 58 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال حمدان "إنّ نحو 4% من سكان قطاع غزَّة هم بين شهـيد ومفقود وجريح ، مشيرًا إلى عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة والذي بلغ 321 شهيداً، منهم 111 طفلاً و4 نساء".
وأضاف "هذا الاحتلال النازي دمَّر نحو 70% من المنشآت المدنية والبنية التحتية في قطاع غزَّة، بغرض فرض التهجير القسري على المدنيين".
ولفت حمدان إلى "استمرار استهداف الاحتلال المتعمّد للصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقى منهم 109 صحفيين ، كان آخرهم الصحفي الشهيد حمزة الدحدوح، نجل الصحفي وائل الدحدوح، والصحفي الشهيد مصطفى ثريا في محاولة لطمس الحقيقة وثني الصحفيين عن نقلها|.
وأشار إلى "تدمير الاحتلال للمواقع الأثرية في غزة، اذ دمّر أكثر من 200 موقعٍ أثري وتراثي من أصل 325 موقع في قطاع غزة بين مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة ومواقع تراثية مختلفة".
وثمّن حمدان موقف جنوب أفريقيا في التضامن مع الشعب الفلسطيني عبر رفعها دعوى قضائيّة ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية حول جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
ودعا حمدان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والإتحاد الأفريقي إلى دعم وتأييد موقف جنوب أفريقيا، والبناء عليه، لمزيد من رفع دعاوى في المحاكم الدولية، تقاضي هذا الكيان الفاشي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
[email protected]
أضف تعليق