أكد الأكاديمي والباحث في الشؤون التركية - اسطنبول د. مهند حافظ اوغلو ان الكشف عن خلية الموساد في تركيا رسالة ضد الحكومة الاسرائيلية الحالية.
وقال ل موقع بكرا "ان ما يلفت النظر في قضية التجسس هو ان توقيتها في غاية الحساسية يعني اليوم تركيا سلطت الأضواء على القبض على متعاملين مع الموساد الاسرائيلي شبكة التجسس في تركيا في ظل الحرب القائمة في فلسطين مما يعني ان تركيا تريد بطريقة ما ان تعلي من صوتها ضد اسرائيل وان تصعد ضد الحكومة الاسرائيلية الحالية بقيادة نتنياهو".
واضاف " لقد سبق هذا الإعلان زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن للمنطقة وجاءت هذه الكشوفات عن هذه الشبكة قبل ان يأتي بلينكن لزيارة تركيا وهي رسالة ايضا مقصودة من قبل أنقرة بان تركيا لا ترضى عن سلوك الحكومة الاسرائيلية الحالية ولا ترضى عن الدعم الأمريكي لها".
وراى الباحث اوغلو انه بالرغم من انها يشوبها بعض التفاصيل يعني هناك كتاب أتراك قالوا بان هناك من اتهموا بالتعاون مع الموساد وهم ليسوا متعاونين بل هم أناس مخالفين بشكل قانوني من حيث الوجود القانوني على الأراضي التركية وألحقوا بقضية التجسس لافتا ان هناك بعض الصحفيين الأتراك قالوا وحتى من الأحزاب سيما حزب المستقبل بقيادة السيد احمد داود اوغلو وأعضاء في هذا الحزب قالوا بان هناك من هم لاجئين مخالفين في الوجود القانوني والحقوا بقضية التجسس.
الحكومة الاسرائيلية الحالية لا بد من ان تتنحى
واكد انه بغض النظر عن ذلك فهي قضية اثارتها وتسلط انقرة الضوء عليها اليوم باعتبارها رسالة واضحة لتل أبيب ولوشنطن بان الحكومة الاسرائيلية الحالية لا بد من ان تتنحى لكي تستمر العلاقات بين الجانبين لان هذا يؤرق الامن العام في المنطقة وعلى رأسها الامن الداخلي التركي.
واشار الى انه كان قبل هذه القضية قضايا مشابهة لها بحيث كان يلقى القبض عليهم ولكن دون الاعلان او تسليط الضوء الكامل الاعلامي والسياسي والامني من قبل الجانب التركي عليها موضحا ان القصد من هذا التسليط الضوئي عليها هو ان الحكومة الاسرائيلية الحالية لا بد من ان تتنحى لكي تعود الأمور الى نصابها.
واكد الباحث اوغلو ان الاوضاع الامنية اليوم على حافة الهاوية إما ان تعود الى مركزيتها والى منطقها الطبيعي من خلال التراجع خطوة او خطوتين الى الوراء والخطوة الأولى تكون بانسحاب الحكومة الحالية الاسرائيلية والخطوة الثانية تقوم بتهيئة الظروف الإنسانية والسياسية لقطاع غزة وإلا سوف نذهب الى ما لا يحمد عقباه وبالتالي هذه رسالة تركيا بان القضية الفلسطينية في غاية الاهمية وان الحكومة الاسرائيلية الحالية هي جزء كبير من المشكلات الأمنية في المنطقة والذي سوف يكون لها ارتدادات بطبيعة الحال.
[email protected]
أضف تعليق