أصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين يوم الخميس الموافق 4-1-2024م، تقريرها السنوي لأبرز الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين في العام المنصرم 2023م، وذلك في مؤتمر صحفي عقد في مقر النقابة بمدينة رام الله بالضفة الغربية بحضور حشد من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وأشار التقرير الذي أعدته لجنة الحريات الإعلامية بالنقابة، إلى ارتقاء 102 صحفيا، استشهدوا بفعل القصف الاسرائيلي على منازل الزملاء وعلى مكاتبهم أو اثناء عملهم في الميدان في التغطية الإعلامية.
وأشار لتقرير إلى أنه من بين الشهداء 13 زميلة صحفية هن ضحايا القصف على المنازل ومعظمهن يعملن كمراسلات وكالات ومواقع إعلامية، مع ملاحظة عدد كبير جدا من أهالي الصحفيين ذهبوا ضحايا استهداف ابنائهم نتيجة القصف.
إصابات دامية
وتحدث التقرير عن عدد كبير جدا من الإصابات للصحفيين في قطاع غزة وصفتها الطواقم الطبية بالخطيرة جدا، جراء اصابتهم بشظايا الصواريخ وعددهم 23 زميل وزميلة مما يتسبب بجروح قاتلة او تخلف اعاقات واضحة بينما دخلت أجسام الصحفيين في الضفة الغربية 48 رصاصة من بين الرصاص الحي والمعدني والمطاطي ومعها وصل اغلبهم لتلقي العلاج في المستشفيات
وأشار التقرير لوجود عدد كبير من الصحفيين المصابين الذين يحتاجون لعلاج غير متوفر في قطاع غزة، خاصة بعد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية من قبل صواريخ الجيش الإسرائيلي، مع ملاحظة 27 من الصحفيين تعرضوا لإطلاق نار صوبهم وفي محيط عملهم دون أن يصابوا.
الإعتقالات
ولفت التقرير لقيام الجيش الإسرائيلي بحملة كبيرة وهجمة مسعورة على الصحفيين، تمثلت باعتقال نحو 58 صحفيا وصحفية منذ 7 اكتوبر في الضفة وغزة تخلل ذلك اقتحام المنازل وتحطيم الأثاث ومصادرة معدات واجهزة الاتصال الخلوي الخاصة بالصحفيين مع اعتداء بالضرب عليهم وعلى أفراد عائلاتهم.
وبين التقرير أن اغلبية الصحفيين المعتقلين لا يزالون في الاعتقال دون محاكمة، أو حتى دون معرفة مصيرهم بخاصة الزملاء في قطاع غزة الذين نعتبرهم في عداد المفقودين.
وأوضح التقرير أنه تعرض 16صحفي وصحفية للاستدعاء من قبل مخابرات اسرائيل، وتم عرض 57 من الصحفيين للمحاكم العسكرية الجائرة، والبعض منهم فرضت بحقه غرامات مالية باهظة.
اعتداءات المستوطنين
ورصد التقرير 49 واقعة لجرائم واعتداءات المستوطنين بحق الصحفيين واغلبها وقع بوجود قوات الجيش الاسرائيلي الذي وفر لهم الحماية والغطاء للقيام بكل هذه الاعتداءات، كما كان للمستوطنين نصيب كبير من ارتفاع منسوب التهديد والوعيد الذي سجل 23 واقعة.
تحطيم معدات والاستيلاء عليها
كما رصد التقرير أيضا 38 واقعة حدثت لاستهداف معدات العمل الصحفي من خلال تحطيمها اما بالرصاص او بالضرب والركل بينما لم يتوانى جيش الاحتلال عن مصادرة معدات الصحفيين حتى دون اعطاء اي اشعار بذلك.
استهداف المؤسسات الإعلامية
وقال التقرير إن 80 مؤسسة صحفية وإعلامية تعرضت للاستهداف بالقصف والتدمير الكلي والجزئي وكذلك بالاقتحام والاغلاق، ونحو 9 من المطابع الفلسطينية في الضفة الغربية تعرضت للاقتحام والاستيلاء علي محتوياتها. فيما تم اقتحام 91 من منازل الصحفيين من قبل جيش اسرائيل.
كانت المؤسسات الإعلامية كمقرات ومكاتب للفضائيات ووكالات الأنباء والصحف والإذاعات ملعبا للصواريخ الإسرائيلية التي استهدفتها بشكل مباشر مما أدى الى تدمير
احتجاز الطواقم والمنع من التغطية
من أخطر وأكثر الانتهاكات المتكررة منذ سنوات، بحسب التقرير كان احتجاز الطواقم ومنعهم من ممارسة العمل والتغطية تحت التهديد والوعيد، وقد تم رصد وتوثيق 314 واقعة في هذا المجال.
وقال التقرير إن جنود الجيش الاسرائيلي يستسهلون استهداف الصحفيين بإطلاق قنابل الغاز السام والمدمع بغرض الأضرار بهم مما يتسبب باختناقهم وترهيبهم حيث لا يكتفي الجيش بذلك بل يستهدف إيقاع اكبر ضرر باستهداف أجسام الصحفيين بهذه القنابل حيث اصيب منهم 35 بينما تعرض للاختناق 90 من زملائهم.
الاختفاء القسري
وقال التقرير "جريمة لا زلنا نعيشها باختفاء الزميلين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد من قطاع غزة حيث يتكتم الاحتلال على مصيرهم"
كما سجلت لجنة الحريات في تقريرها العديد من الانتهاكات في جزئية المنع من السفر ومحاولة دهس الصحفيين وحذف المواد المصورة وغيرها من أشكال جرائم واعتداءات وانتهاكات الجيش الإسرائيلي.
· ارتقاء 102 من الصحفيين شهداء بفعل القصف الإسرائيلي على منازل الزملاء ومكاتبهم وفي ميدان عملهم
· 13 زميلا وزميلة صحفيين أصيبوا بجروح خطيرة تسببت بإعاقات لهم
· عدد من الزملاء بحاجة لعلاج غير متوفر في قطاع غزة جراء قصف المشافي وحياتهم مهددة
· 27 من الصحفيين تعرضوا لإطلاق نار صوبهم وفي محيط عملهم دون أن يصابوا
· باعتقال نحو 58 صحفيا وصحفية منذ 7 اكتوبر في الضفة وغزة
· تسجيل 49 حالة اعتداء على صحفيين من قبل مستوطنين في الضفة
[email protected]
أضف تعليق