قُتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مساء امس (الثلاثاء)، في هجوم بلبنان. وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس رسميًا اغتياله، واصفًا إياه بـ "مهندس" أحداث 7 أكتوبر. وأضافت شبكة "الميادين" اللبنانية المقربة من حزب الله أن الهجوم تم باستخدام ثلاثة صواريخ، كما تحدثت وسائل إعلام أخرى في لبنان عن سقوط خمسة قتلى آخرين في الهجوم.
وحاور موقع بكرا المحلل العسكري "عاموس يدلين" حول هذا الموضوع فقال:
"لبنان تتهم إسرائيل باغتيال المسؤول الكبير في حماس صلاح العاروري، في هجوم في بيروت، وحذّر حزب الله من أن عملية الاغتيال هي هجوم على لبنان ولن يمر بصمت. والعاروري مسؤول عن توجيه إرهاب حماس في الضفة الغربية، وكان إرهابيًا متطورًا وخطيرًا ويداه ملطختان بالدماء، وعمل أجل توحيد الساحات".
وأضاف: "لقد غيّر هجوم 7 أكتوبر قواعد اللعبة، ولا توجد حصانة لمسؤولي حماس أيًا كانوا، وكما حدث بعد الهجوم الإرهابي في ميونيخ، تعهدت إسرائيل بأنها لن تهدأ حتى يتم تقديم آخر المتورطين، بشكل مباشر أو غير مباشر، في تخطيط وتنفيذ جرائم الحرب التي ارتكبت في مستوطنات غلاف غزة إلى العدالة".
وتابع: "العملية، بغض النظر عن هوية منفذيها، لم تكن موجهة ضد حزب الله أو الدولة اللبنانية. سوف يرتكب حزب الله خطئًا فادحًا إذا قام بجر لبنان إلى الحرب بسبب النشاط الإرهابي الفلسطيني في أراضيه. وما زال اللبنانيون يتذكرون أن الفلسطينيين هم الذين جروهم إلى حرب أهلية دامية، وأن لبنان دفع ثمناً باهظاً لأخطاء نصر الله في الماضي".
عدم تصعيد الصراع على الحدود الشمالية
وأوضح كذلك: "لقد كان حزب الله حريصًا جداً منذ 8/10 على عدم تصعيد الصراع المحدود على الحدود الشمالية إلى حرب شاملة. وسوف يدرس بعناية ما إذا كان يريد تصعيد المواجهة مع إسرائيل. وكما أوضحت الأشهر القليلة الماضية، فإن إسرائيل مختلفة عن تلك التي عرفها حتى السادس من تشرين الأول (أكتوبر) – إسرائيل بلا قفازات ومستعدة لمحاربة أعدائها بكل قوتها".
وتابع: "إن الإطاحة بقيادة حماس في غزة وخارجها هو هدف مهم، والسنوار وشركاؤه هم التالون في الصف، لكن هذا لن يكمل المهمة، ولن تنتهي إلا بتفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية وتغيير الواقع في غزة، حتى لو طال الزمن، وفوق كل ذلك: المهمة الأسمى المتمثلة في إعادة المختطفين إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن".
[email protected]
أضف تعليق