"أخبار إيجابية ، لكنها ليست كافية." هكذا يحدد قطاع العقارات قرار محافظ بنك إسرائيل الليلة الماضية بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.5٪، لأول مرة منذ أربع سنوات. هذا هو القرار الأول والدراماتيكي لعام 2024، والذي من المفترض أن يستفيد منه مشترو المنازل ومقترضو الرهن العقاري، وكذلك الشركات العقارية التي واجهت صعوبات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وركود الطلب، لكنه لا يشكل بالضرورة حلا مرضيا للسوق العقاري، الذي يمر بواحدة من أسوأ الأزمات التي عرفها حتى قبل اندلاع الحرب على غزة.
وصرّح أوهاد دانوس، الرئيس السابق لمكتب المثمنين العقاريين: "لقد خفض محافظ بنك إسرائيل سعر الفائدة بمقدار ربع في المائة، لكنه لم يكن واضحا بشأن استمرار اتجاه خفض سعر الفائدة، والتخفيض الحالي في حد ذاته لا يغير بشكل كبير ما يحدث في سوق الإسكان. تستمر حالة عدم اليقين نتيجة الحرب، وهذه الخطوة لن تحفز السوق حقا، خاصة عندما تعاني من مشاكل حقيقية مثل النقص الشديد في العمالة. لا أرى كيف يساعد خفض سعر الفائدة في خفض أسعار المساكن في هذه المرحلة، إنها خطوة في الاتجاه الصحيح - لكنها ليست مغيرا للعبة".
تخفيض 20,000 شيكل
بالأمس، دعت جمعية مستشاري الرهن العقاري إلى تشكيل لجنة وزارية للعقارات على الفور "من أجل تقليل الضرر الذي يلحق بالجمهور في الحاضر والمستقبل"، وادعت أن "مقترضي الرهن العقاري في إسرائيل في وضع حرج، وسيكون لتخفيض سعر الفائدة في الاقتصاد تأثير ضئيل على الجمهور وعلى قدرته على التعافي في المستقبل القريب". وأشارت الجمعية إلى أن تخفيض سعر الفائدة بنسبة 0.25٪ يعكس انخفاضا بمتوسط 69 شيكل في السداد الشهري و 20,747 شيكل على مدى عمر الرهن.
وقال يعقوب نيتسان، الشريك والرئيس التنفيذي لشركة روبي كابيتال، المتخصصة في التمويل العقاري والاستثمارات: "هذه أخبار مهمة لسوق العقارات الإسرائيلي، سواء بالنسبة لمقترضي الرهن العقاري أو مطوري العقارات. ومع ذلك، بالإضافة إلى تخفيف تكاليف التمويل الحالية، يشير تخفيض سعر الفائدة إلى تغيير في الاتجاه الذي انتظره مشترو المنازل لعدة أشهر، ومن الممكن الآن، على الرغم من الحرب، أن نشهد تدفقا متجددا للمشترين مرة أخرى إلى السوق. إن الزيادة في الطلب نتيجة للتغير في بيئة أسعار الفائدة، إلى جانب الانخفاض المستقبلي في المعروض من المنازل، والذي انعكس أيضا في تقارير سلطة أراضي إسرائيل التي تشير إلى انخفاض حاد في تسويق الأراضي، قد تؤدي لاحقا إلى زيادة متجددة في أسعار المنازل. مفتاح سوق العقارات هو في يد محافظ بنك إسرائيل، ويسرني أنه اتخذ خطوة أولى من شأنها أن تساعد على انتعاش صناعة العقارات".
[email protected]
أضف تعليق