منذ أكثر من عقد من الزمن، اعتدنا في موقع "بـُكرا" أن ننهي العام ببرنامج "ستوديو بكرا" الذي كنا نستضيف فيه شخصيات من مختلف المجالات لعدة أيام متتالية، وبشكل احتفالي تزامنًا مع احتفالات الميلاد المجيد في الناصرة. هذا العام الأمر مختلف، فلا احتفالات بالميلاد ولا أجواء عيد، ولكننا ارتأينا أن من واجبنا كمؤسسة إعلامية، تحرص على مواكبة الأحداث، أن نلخص العام، وأن نحاول فتح الحوار والتحدث عن القادم وعن الأمور الإيجابية.

في "ستوديو بكرا" هذا العام، استضفنا رئيس مجلس جسر الزرقا مراد عماش، الذي تقدم بالتهنئة بمناسبة العام الجديد متمنيًا أن يحل علينا بالسلم والأمان.
وتطرق الرئيس عماش بداية اللقاء الى مسألة انتخابات السلطات المحلية التي تأجلت لعدة مرات نتيجة لاندلاع الحرب وتأثير هذا التأجيل على الناخبين، حيث قال ان المرشحين لرئاسة وعضوية السلطات المحلية كانوا يتحضروا بشكل جيد الى الحملات الإعلامية الانتخابية، متمنيًا لو لم يأت هذا التأجيل وجرت الانتخابات وكنا أمام دورة جديدة من أعمال المجلس المحلي.

وقال: مع هذا التأجيل المتكرر لاجراء الانتخابات أصبح الأمر غير بديهي، ويجر معه الكثير من الأمور واستنفاذ الطاقة لدى المواطنين والمنشغلين في الانتخابات، وخاصة في البلدات العربية التي فيها مشاحنات، وكان من المفضل ان تنتهي الانتخابات في موعدها.

جسر الزرقاء 

وحول عمله في رئاسة المجلس المحلي في جسر الزرقا، قال: نحن نعمل بشكل ثابت ونقوم بعدة أمور وفعاليات وانجازات التي هي حقيقية وموجودة على أرض الواقع، الأفعال والإنجازات هي التي تدعو الناس للقدوم والادلاء بأصواتهم.

وعن تقييمه للوضع الحالي نتيجة للحرب بين المواطنين العرب واليهود قال: هناك اسقاطات غريبة وعجيبة ومؤلمة جدًا يعيشها مجتمعنا العربي وخاصة بعد السابع من أكتوبر، هذه المرحلة الحرجة أدت الى انقطاع كامل وتأجيج بعض الآراء العنصرية، وخاصة بلدة مثل جسر الزرقاء محاطة ببلدات يهودية التي لديهم أفكار مسبقة عنصرية ضد جسر الزرقا وأهلها، نجد أن كثير من النساء اللاتي يعملن في البيوت كعاملات نظافة ومساعدات يعانين من العنصرية بسبب الحرب ومن نظرات مسمومة التي للأسف الشديد من يقوم بتغذيتها السياسيين الجالسين في أروقة المكاتب الحكومية!

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]