بتواصل القصف الإسرائيلي للعديد من القرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان، وطال القصف الإسرائيلي مناطق تعتبر بعيدة نسبيًا عن الحدود، بعدما شنت مسيرة إسرائيلية غارتين على محيط بلدة جبشيت التي تبعد نحو عشرين كيلومترا عن الحدود الجنوبية.
وبذكر إن "حزب الله" في المقابل يستهدف المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية ردًا على استهداف إسرائيل لمنازل المدنيين، بحسب ما يرد في بياناته التي يصدرها تباعا.
وشن "حزب الله" اليوم هجومًا مزدوجًا بالصواريخ المضادة للدروع على مستوطنة أدميت، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "هذا الهجوم أسفر عن إصابة تسعة جنود إسرائيليين".
ويقول متابعون إن استهداف إسرائيل للقرى الحدودية وتعمدها ضرب المنازل على طول الشريط الحدودي من شأنه أن يرفع من حدة المواجهات العسكرية الدائرة عند ضفتي الخط الأزرق والمتواصلة منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
وقال رئيس بلدية عيتا الشعب محمد سرور لوكالة "سبوتنيك"، إن "الاعتداءات الإسرائيلية متكررة داخل بلدة عيتا الشعب ومن دون أي سبب، والهدف منها إثارة الاضطرابات وإبعاد وطرد الأهالي من بلداتهم".
وأضاف سرور: "يوميًا لدينا قصف ولا يوجد أي مبرر للقصف أساسًا، والقصف يطال كل البلدة، وأطراف البلدة فيها منازل كثيرة".
وأوضح سرور أن "القصف طال العديد من المنازل ودمرها ودمر البنى التحتية لها، بالإضافة إلى أنهم منعوا أهالي البلدة من استغلال أرضهم وزراعتها، انتهى موسم الزيتون ولكن نحن أيضًا نعتمد على الدخان والتبغ، هذه الأرض بحاجة إلى اهتمام وهذا يعني أن موسم التبغ أيضًا التغى وهو يعد المصدر الرئيسي لحياة المزارعين، بالإضافة إلى أخطار قصف القنابل الفوسفورية الذي يغير نوعية ولون التربة بحسب الاختصاصيين، وأن التربة ستفقد مواد غذائية مهمة لفترة طويلة وبالتالي المزروعات ستتأثر".
وأكد أن "المزارع بحاجة للأمان والاستقرار والهدوء وأن يعمل بأرضه وهمه الوحيد هو رزقه الذي يعتاش منه".
ولفت سرور إلى أنه "لا يمكن إحصاء الأضرار اليوم لأنه لا يمكن التنقل بسبب القصف الذي تتعرض له البلدة".
من جهته، اعتبر رئيس بلدية ياطر، خليل كوراني، أن "الإعتداءات تحصل بشكل يومي على القرى المجاورة وتبدأ من الشريط الحدودي، والقصف يطال المنطقة التي تفصل بيننا وبين بيت ليف وراميا".
وأوضح أن "حالة حرب تسود في المنطقة والقصف بشكل دائم ويومي، خاصة في القرى الأمامية، في بلدات عيتا الشعب وطيرحرفا وعيترون، هذه المناطق تقصف بشكل يومي ودائم وعلى المنازل".
[email protected]
أضف تعليق