في لقاء مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول - من وحدة الشؤون الإسرائيلية في مركز تقدم للسياسات، لفت الى انه وفقًَا لموقع واينت الاسرائيلي ونقلا عن واشنطن بوست، فإن كابينيت الحرب يدرس امكانية تمديد الهدنة التالية التي ستعرضها على حماس من خلال الوسطاء والمرافقة لصفقة تبادل قادمة، لمدة اسبوعين، وذلك لاتاحة المجال امام حماس لتجميع الرهائن المحتجزين في غزة في مكان آمن. و"من المحتمل ان تلتزم اسرائيل بعملية انسحاب لقواتها (دون تحديد المدى) في اعقاب عملية وقف القتال هذه، على ان تواصل ادارة عمليات عينية مركزة اكثر وحصريا في شمال قطاع غزة.
وشدد الى أن مثل هذا التحول يأتي ايضا ضمن الضغوطات الداخلية ففي رده على سؤال احد الصحفيين في مؤتمره الصحفي اليومي بتاريخ 19/12 اكد الناطق باسم الجيش بأنه كان من الخطأ ابقاء كتيبة المظليين في غزة طوال 75 يوما منذ بداية الحرب دون اي تبديل من اجل الاستراحة من القتال، مؤكدا ان الجيش يقوم بتصحيح الخطأ وفقا لموقع سروجيم. وفي ذلك اشارة الى تراكم المواقف التي تعبر عن القلق من حجم الخسائر البشرية للجيش والتي ارتفعت في الاسبوعين الاخيرين في اعقاب معركة الشجاعية والتي فقد فيها الجيش قائد الكتيبة وضباط كبار. لتبدأ ضغوطات من داخل الجيش وخارجه تطالب بتسريح جزء كبير من جنود الاحتياط.
واوضح الى ان الأزمة الإسرائيلية السياسية تتداخل مع الإخفاق العسكري، ومع الإخفاق في تحقيق اهداف الحرب، وفي الصراعات حول اولوية إعادة الاسرى والمحتجزين، مع الأثمان الهائلة للحرب والأضرار الاقتصادية التي لا يمكن تقديرها بشكل دقيق، ولا تقدير إسقاطاتها على الاقتصاد والمجتمع في الاعوام القادمة، وكل ذلك يُضاف اليه الضغوطات الهادفة الى تسريح اعداد كبيرة من جنود الاحتياط، لتشكل جميعها قوى ضاغطة نحو تغيير وتيرة الحرب، وفي تناقض مباشر مع رغبة اطراف الائتلاف الحاكم بالبقاء في السلطة والابقاء على تماسكهم.
ولفت الى ان اعتراف نتنياهو المتكرر بعدم النجاح في تحرير المحتجزين من خلال عمليات استخباراتية عسكرية، يدعم المطلب بضرورة السعي الى التفاوض حول هدنة.
ونوه الى انه من المستبعد تمامًا قبول اسرائيل في هذه المرحلة وقفًا دائمًا لإطلاق النار، بل الإمكانية متاحة لهدنة مؤقتة بشروط تختلف عن الهدن السابقة والانتقال بعدها الى مرحلة جديدة من الحرب، مع التأكيد بأن اسرائيل ليست في وضع تملك فيه القدرة على فرض شروطها ولا تصورها لليوم التالي للحرب.
[email protected]
أضف تعليق