احذروا التزييف

كيف تتعرّفون على علب السجائر الأصلية؟
يُنسب تزوير السجائر في إسرائيل إلى عدة أمور، من بينها صناعات الجريمة المنظمة، ويدر أكثر من مليار شيكل سنويًا. كثيراً ما يتم في الموانئ، ضبط حاويات ضخمة محمّلة بملايين السجائر المزيّفة أو المهربة في طريقها إلى الأسواق. يقوم عمال الجمارك والشرطة بمطاردة استخباراتية عنيدة وبمداهمات جريئة. مع التغييرات العديدة التي طرأت على التشريعات في السنوات الأخيرة، تغيّرت علب السجائر وفي بعض الأحيان يواجه المستهلكون صعوبة في التمييز بين المنتج الحقيقي والمزيف - كيف ستعرفون الفرق؟
إذا كان هناك شيء واحد يتفق عليه الجميع، فهو حقيقة أن تدخين السجائر مضر ومن الأفضل تجنبه. مع هذا، يستمر العديد من البالغين في التدخين.
من الواضح للجميع أنه لا يوجد شيء اسمه سيجارة "جيدة"، ولكن مع ذلك إذا استمر الكبار في التدخين، فإن الأمر يستحق التأكد من أنه يتم انتاج المنتج في مصنع رسمي وليس مزيفًا.
ربع سوق التبغ في إسرائيل - سوق سوداء
معروف أن الضريبة المفروضة على منتجات التبغ هي ضريبة مرتفعة (شبيهة بالمنتجات الكحولية) والاتجار غير المشروع بها يجعل من الممكن بيعها بسعر منخفض مقارنة بالمنتجات القانونية، وعدم دفع الضريبة عليها وبالتالي زيادة الأرباح بشكل غير قانوني. وفقاً للتقديرات العالمية، فإن حوالي 10%-6 من مجمل السجائر مهربة أو مزيّفة، وفي إسرائيل وحدها، وفقاً لمعطيات تقرير مراقب الدولة لعام 2020، تبلغ حوالي 20% (في السنوات الأخيرة، في ضوء زيادة إنفاذ القانون، شهدنا انخفاضاً طفيفاً). وتؤدي ظاهرة التجارة غير الشرعية إلى خسائر فادحة للدولة عندما تذهب الضرائب المفروضة على منتجات التبغ المهربة والتي كان من الممكن أن تدخل الى الدولة، إلى جيوب المهربين بدلاً منها.
كيف تتجنبون التقليد؟
في السنوات الأخيرة، حدثت العديد من التحديثات التشريعية في مجال التدخين والتي أثرت على شكل العلبة؛ بدءاً من العلب الموحّدة، مروراً بزيادة حجم التحذيرات الصحية عليها وانتهاءً بالضرائب المرتفعة التي تؤثر على السعر بالنسبة للمستهلك. ولكن في الوقت نفسه، أدخلت شركات التبغ أيضًا تغييراتها الخاصة، وعلى سبيل المثال، في الآونة الأخيرة، غيّرت العلامة التجارية العالمية مارلبورو، كجزء من التغيير الفني في عملية الإنتاج، الورقة الداخلية للعلبة وطوّرتها من الورق الفضي إلى الورق الأبيض. يمكن أن يخطئ العديد من المستهلكين ويعتقدون أنه مزيف، لكنه في هذه الحالة هو المنتج الأصلي.

فيما يلي بعض العلامات التي ستساعدك على معرفة ما إذا كانت العلبة أصلية أم مزيّفة:
شكل العلبة: العلامة الأكثر وضوحًا هي شكل العلبة. كجزء من العملية التشريعية في إسرائيل تم تحديد أن جميع علب السجائر ستكون بنفس اللون، وشكّل موحد. فإذا عثرت على علبة سجائر تظهر عليها العلامة التجارية بارزة، فستكون إما مهرّبة أو مقلّدة.

التحذير الصحي: مع إدخال تغييرات على القانون، أصبح من الضروري أن يظهر على علب السجائر تحذير صحي بحجم 65% من حجم العلبة. إذا صادفت علبة بدون تحذير صحي، أو تحذير صغير، فيبدو أنك صادفت منتجاً مهرباً أو مزيفاً.

الورق الداخلي في العلبة: كما ذكرنا، قامت شركات السجائر بإجراء العديد من التغييرات. على سبيل المثال، قامت العلامة التجارية العالمية مارلبورو، وهي العلامة التجارية الأكثر مبيعاً في إسرائيل، بإجراء تغيير في الورق الداخلي وغيرته من الورق الفضي إلى الورق الأبيض، وذلك لأسباب تتعلق بحماية البيئة وتحسين عمليات الإنتاج. في هذه الحالة، على وجه التحديد، إذا صادفت عبوة مارلبورو بورق داخلي أبيض، فهذا ليس خطأً وليس تزييفاً - ولكنه منتج أصلي.

سعر العلبة: هناك علامة واضحة أخرى يمكنها إضاءة الضوء الأحمر لتحذيرك. كما تعلمون، فإن الضرائب على السجائر في إسرائيل هي من بين الأعلى في العالم، مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع سعر علب السجائر نسبياً، والذي يمكن أن يتراوح ما بين 30 إلى 45 شيكلًا للعلبة الواحدة. إذا صادفتم علبة بسعر منخفض بشكل لافت، فلديكم سبباً للشك على الفور في أنها مزيفة.
الأضرار التي لحقت بالدولة: ملايين الشواكل
إن تجارة التبغ غير المشروعة ليست مشكلة جديدة، بل على العكس، فهي مشكلة عالمية. وإلى جانب حقيقة أنها تستخدم لتمويل المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وأنها مصدر رئيسي لتمويل المنظمات الإجرامية، فإنها تتسبب أيضاً في خسارة فادحة لإيرادات الضرائب لخزينة الدولة. وإليكم الرقم الذي يوضح حجم ذلك - خلال إغلاقات كورونا، عندما فُرض إغلاق على مختلف المناطق وانخفضت حركة المسافرين من الخارج بشكل كبير، ازدادت إيرادات الضرائب التي دخلت خزينة الدولة بمعدل تسعين مليون شيكل كل شهر، وفقاً لسلطة الضرائب، وهذا فقط على التبغ ومنتجاته. وبحسابات بسيطة، كان من الممكن أن تذهب إلى خزانة الدولة ما يزيد على مليار شيكل سنوياً لو كان هناك إنفاذ للقانون. وقد ذكر تقرير مراقب الدولة أيضًا أن القضاء على التجارة غير المشروعة في التبغ سيدخل مبالغ ضخمة إلى خزينة الدولة.
في السطر الأخير، فإن أفضل شيء للجميع، بطبيعة الحال، هو الإقلاع عن التدخين. ولكن إذا كنتم بالغين وتواصلون استهلاك السجائر، فمن المفضل على الأقل، التحقق من أنها ليست مزيّفة.