شيّعت جماهير غفيرة من حورة والنقب قبل قليل جثمان المرحوم سامر فؤاد الطلالقة (22 عامًا) إلى مثواه الأخير، علمًا أنّ الجيش أعلن عن مقتل الطلاقة أمس الجمعة. 

وقال متحدث عسكري، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي "قتل عن طريق الخطأ"، 3 رهائن كانت حركة حماس تحتجزهم في قطاع غزة، خلال حادث "قيد المراجعة"، حيث كان الطلالقة بينهم فيما كان الآخرين يوتام حاييم (28 عامًا) و- الون شامريز (26 عامًا). 

وذكر الجيش أن الرهائن قتلوا خلال قتال مع مسلحين في غزة، وعبّر عن تعازيه لأسرهم، قائلا إنه ستكون هناك "شفافية كاملة" في التحقيق في الحادث.

وقال الجيش في بيان، إنه "حدد 3 رهائن إسرائيليين باعتبارهم تهديدا، خلال قتال عنيف في غزة. على أثر ذلك، أطلقت القوات النار تجاههم فقتلتهم"، بحسب ما كشف الأدميرال دانييل هاغاري، الذي أكد أن الجيش يتحمل "المسؤولية الكاملة عن الحادث المأساوي".

واختطفت حماس الطلالقة (22 عاما) من نير عام، حيث كان يعمل في مزرعة دواجن. ويعمل الطلالقة عادة خلال نهاية الأسبوع، عندما اقتحم مقاتلوا حماس الكيبوتس، فيما اختُطف شامريز (26 عاما) من منزله في كيبوتس كفار عزة، وهو طالب هندسة كمبيوتر، اما حاييم (28 عاما) قد اختُطف على يد حماس من كيبوتس كفار عزة، وهو عازف طبول في فرقة "بيرسيفور"، التي تعزف موسيقى "هيفي ميتال"، وشوهد آخر مرة في مقطع فيديو التقط صباح 7 أكتوبر، ظهر فيه أمام باب منزله في كفار عزة.

فاجعة حقيقية 

وفي السياق، اصدر النائب وليد الهواشلة (الموحدة) بيانًا قال فيه: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ. اللهمّ لا حول ولا قوّة ولا عزاء لنا إلّا بك يا الله.أعزّي أهلي جميعًا في عائلة الطلالقة، وعموم أهل النقب والمجتمع العربي، بمقتل ابننا سامر فؤاد الطلالقة. نسأل الله أن يحتسبه شهيدًا، وأن يتغمَّده برحمته الواسعة ويُسكنه فسيح جنانه. فاجعة حقيقيّة، وخسارة كبيرة للعائلة وللمجتمع. ليتها تكون آخر الدماء الّتي تُنزف في مجتمعنا والمنطقة، وأن تُزهر هذه الدماء أمنًا وسلامًا على مجتمعنا وأمّتنا والمنطقة أجمع. ندعو الله أن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يرفع عنهم ألم الفقدان وحسرة الفراق ومرارة الحزن والأسى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]