أظهر استطلاع للرأي أجري خلال الحرب ونشر يوم الأربعاء ارتفاعا في التأييد لحماس بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. أغلبية كبيرة من 90٪ تعارض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قائلة إن عليه الاستقالة.
وأشارت وكالة أسوشيتد برس، التي نشرت الاستطلاع الذي أجراه خبير استطلاعات الرأي الفلسطيني خليل الشقاقي، إلى أنه يشير إلى الصعوبات في تنفيذ رؤية البيت الأبيض لواقع ما بعد الحرب في قطاع غزة – وهو قطاع تعتقد الولايات المتحدة أنه يجب أن يعود إلى سيطرة السلطة الفلسطينية.
نتائج الاستطلاع
أجري الاستطلاع بين 22 نوفمبر و3 ديسمبر على 1,231 شخصا في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفقا للشقاقي، خلال فترات القتال مع إسرائيل، عادة ما يزداد الدعم لحماس في الضفة الغربية. ويشير إلى أنه على الرغم من هذا الارتفاع، فإن معظم الفلسطينيين حتى الآن لا يؤيدون لحماس.
وقال 44% من سكان الضفة الغربية إنهم يؤيدون حماس، مقارنة ب 12% فقط في سبتمبر. أما في قطاع غزة فقد حصلت المنظمة على تأييد 42٪ مقارنة مع 38٪ في سبتمبر الماضي. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية، التي نشرت الاستطلاع أيضا، إلى أن غالبية الفلسطينيين ما زالوا لا يؤيدون حماس، لكن 70٪ من المستطلعين قالوا إن أفضل طريقة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هي من خلال الكفاح المسلح.
وعلى الرغم من الدمار في غزة وعدد القتلى وتشريد أعداد كبيرة من الفلسطينيين، يعتقد 57% من سكان غزة و82% من سكان الضفة الغربية أن حماس كانت محقة في هجماتها يوم 7 أكتوبر. أغلبية كبيرة تعتقد أن حماس تعمل على حماية المسجد الأقصى وإطلاق سراح الأسرى. 10٪ فقط يعتقدون أن حماس ارتكبت جرائم حرب والغالبية العظمى قالت أنها لم تشاهد أشرطة التي حدثت في 7 أكتوبر.
الانتخابات الرئاسية الفلسطينية
يشير الاستطلاع أيضا إلى الوضع البائس لأبو مازن: 88٪ يريدون استقالة رئيس السلطة الفلسطينية، بزيادة قدرها 10٪ مقارنة بفترة ما قبل الحرب. في الضفة الغربية قالت نسبة من 92٪ أنها تطالب باستقالة أبو مازن. وقال الشقاقي إن التأييد لحركة فتح وحكم السلطة الفلسطينية قد انخفض بشكل ملحوظ، والآن ما يقارب من 60٪ يعتقدون أنه ينبغي تفكيك حكم السلطة الفلسطينية.
ووفقا للاستطلاع، فإن المرشح الأكثر شعبية ليحل محل محمود عباس كرئيس فلسطيني هو المسؤول الكبير في فتح مروان البرغوثي، الأسير في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من عقدين. في السباق المباشر، هزم البرغوثي كلا من محمود عباس وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس الذي يعيش في قطر. هنية يهزم أبو مازن في معركة رئاسية محتملة في الاستطلاع، وفي سباق ثلاثي يحتل البرغوثي المركز الأول.
المجتمع الدوّلي
ويشير الاستطلاع إلى إحباط واسع النطاق بين الفلسطينيين من المجتمع الدولي - وخاصة الولايات المتحدة، وحتى الأمم المتحدة. وقال الشقاقي إن "مستوى معاداة أمريكا ومعاداة الغرب هائل بين الفلسطينيين بسبب المواقف المتخذة في سياق القانون الإنساني الدولي وما يحدث في غزة". 1٪ فقط من الفلسطينيين راضون عن سلوك الولايات المتحدة و6٪ راضون عن سلوك الأمم المتحدة. التأييد الأكبر لروسيا حيث قال 22٪ من الفلسطينيين إنهم راضون عن سلوكها خلال الحرب.
[email protected]
أضف تعليق