كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ آلاف أطنان المساعدات، مُتكدّسة منذ أسابيع، على الجانب الآخر من معبر رفح البريّ، مشيراً إلى أنها أُرسلت من عشرات الدول دعماً لأهالي غزّة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 68.
وبيّن المكتب في بيانٍ اليوم، أنّ هدر الوقت أدّى إلى تلف وانتهاء صلاحية مئات الأطنان من هذه المساعدات، مطالباً بإدخالها بشكل فوري وعاجل وفي أسرع وقت ممكن إلى القطاع.
كما أكّد أنّ الوضع في غزة "كارثي، ولا يحتمل كلّ هذه المماطلات والتسويف"، مشيراً إلى أنّ الأهالي يعانون من النّقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.
وأضاف بشأن صعوبة الوضع الإنساني، أنّ الأمور تقترب من المجاعة أكثر من أي وقت مضى، وأنّ هناك شهادات من محافظة شمال غزة "بظهور ملامح مجاعة لدى آلاف الأطفال".
ولفت المكتب الإعلامي الحكومي، إلى أنّ القطاع يحتاج يومياً إلى 1000 شاحنة من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، مثل حليب الأطفال، والإمدادات الإغاثية والتموينية، والبضائع والسلع الأساسية للأسواق، والأجهزة الطبية، وآليات الإنقاذ والدفاع المدني.
أمّا بالنسبة لحاجة غزّة من الوقود، فشدّد المكتب الحكومي على أنّها مليون ليتر يومياً، وسط الأزمة الكبيرة التي خلقها العدوان الإسرائيلي، ولا سيّما في استهدافه المنظومة الصحية.
وأوضح أنّ هذه الكمية تأتي في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تأهيل وتشغيل المستشفيات، والمرافق الحيوية المختلفة مثل المخابز وآبار المياه ومحطات الشرب وغيرها من المرافق المهمة.
وجدّد المكتب الحكومي تحذيراته للمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية وكل المنظمات الدولية المختلفة، من خطر مواقفهم الموافِقة والمتماهية مع سياسة الاحتلال الرامية إلى تجويع وتعطيش وقتل الفلسطينيين في قطاع غزة.
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية، قراراً يطالب بإدخال المعدات الطبية والإغاثية إلى غزة، بشكل مستمر ومن دون عوائق، كما ينصّ القرار على استمرار تقديم المساعدات المالية والطبية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي.
وفي 10 كانون الأوّل/ديسمبر الجاري، قال المتحدّث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني للميادين رائد النمس، إنّ ما يتم إدخاله من مساعدات شحيحة عبر معبر رفح، لا يتناسب مع 5% من احتياجات القطاع الإسعافي والطبي.
بدوره، تحدّث رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، للميادين عن "كارثة غير مسبوقة" يعيشها أهل غزة، مشيراً إلى أنّ نسبة النزوح بلغت 85% وأن الوضع إلى تدهور أكثر.
[email protected]
أضف تعليق