حاور موقع بكرا عضو الكنيست والنائب السابق لوزير الأمن الداخلي "يوآف سجلوفتس"، وناقش معه عددًا من الموضوعات، ومن بينها مسألة التسلح وارتفاع نسبة المواطنين الذي يطالبون بحمل السلاح، بعد اندلاع الحرب، وكذلك دعوة وزير الأمن القومي "بن غفير" الى التسلح، وتبعات هذا الأمر على المواطنين وشعورهم بالأمن.
كما تطرق الحديث معه الى مسألة العنف في المجتمع العربي، واستقالة رئيس قسم ترخيص الأسلحة، ومطالبة سجلوفتس بفتح تحقيق مع الوزير بن غفير.
ما موقفك من مسألة الدعوة للتسلح بين المواطنين؟
لنقسم مسألة التسلح الى قسمين، القسم الأول الذي يتعلق بمسألة السياسة المتبعة في قضية حمل السلاح، وانا بصفة شخصية ليست لي علاقة مع السياسة المتعلقة بالتسلح، لكني لا أحبذ كثيرًا وجود السلاح بكثرة بين المواطنين، لكن المشكلة الكبيرة هنا في البداية هي التغييرات التي حصلت في قسم من المعايير التي تتعلق بشروط حمل السلاح، اذ اليوم هناك الكثير من الأسلحة المنتشرة بين المواطنين والتي يمكن وضع اليد عليها، وبصورة قانونية.
كيف ترى اجراءات الحصول على السلاح في ظل ارتفاع الطلب؟
بالنسبة للإجراءات الحالية المتبعة لحصول المواطنين على تراخيص لحمل السلاح او تسليم الأسلحة للمواطنين، فهي اجراءات خاطئة، وكانت هناك بعض النقاشات في جلسة مراقب الدولة حول هذا الموضوع، واتضح ان قسمًا من الأشخاص الذين لهم علاقة مع هذا الموضوع، يفعلون ذلك بدون أي مصادقة مناسبة او تأهيل ملائم، ولذا فليس فقط ان هناك اشكالية في التعامل مع هذه المسألة، انما ايضًا هناك اشكالية في اجراءات حمل السلاح، وكانت حول ذلك مناقشات عدة، وفي المناسبة هناك جلسة يوم الاثنين القادم، في مكتب مراقب الدولة حول هذا الموضوع.
شعار "اسرائيل تتسلح" تردد كثيرًا في العناوين بعد الحرب، ما تأثير ذلك؟
بالنسة لشعار "اسرائيل تتسلح" فبالنسبة لي لا احب بتاتًا هذا الشعار، لأنه في نهاية الأمر، هذا يوّلد شعورًا سيئًا، بما يتعلق بواجب الدولة في حماية مواطنيها، وفي النهاية سيؤدي هذا الى نقل مسألة خدمات الأمن، لمسؤولية أشخاص بصورة شخصية، وهو أمر ينعكس سلبًا على الدولة وواجبها تجاه المواطنين، اذ لا يمكن ان يتم العمل بهذه الطريقة في اي دولة، وكل دولة لا تفضل هذه الطريقة في كيفية توزيع الأسلحة، ولذا فإن شعار "اسرائيل تتسلح" هو شعار سيء.
كيف سيؤثر حمل السلاح بكثرة على شعور المواطنين بالأمن؟
هناك من سيستغل هذه المسألة لمصلحة انتخابية، بمعنى ان بن غفير سيظهر وكأنه يوزع اسلحة لجماهير غفيرة، وهذا الأمر غير صحيح، لكنه يظهر وكأنه يبدو كذلك، وما سيحصل في اعقاب هذا، أن العديد من المواطنين في المجتمع سيشعرون بتخوف من هذه المسألة، ولذا فإن اجراءات التعامل مع هذه المسألة سيئة جدًا.
العنف يتفاقم في المجتمع العربي والدولة لا تكثرث بتاتًا..
نعم هو أمر سيء جدًا انهم لا يتطرقون بتاتًا لمسألة العنف والإجرام في المجتمع العربي، خاصة خلال هذه الفترة، التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في اعداد الضحايا، وذكروا في البداية ان هناك انخفاضًا في نسبة العنف في المجتمع العربي، لكن الحديث يدور الآن عن اعداد قياسية لضحايا العنف في المجتمع العربي، وهذا لا يتعلق بمسألة نشر السلاح بين المواطنين والذي نتحدث عنه في ظل الحرب، لكن هناك العديد من الأمور السيئة التي تحدث الآن، ولا يتطرق اليها احد بسبب الحرب.
كيف تنظر الى مسألة استقالة رئيس قسم الترخيص "يسرائيل افيشار"، وأين تقف الأمور في مسألة مطالبتك بالتحقيق مع وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير
في يوم الاثنين القادم ستكون هناك جلسة، وسوف نسأل اذا صدر قرار من قبل وزارة القضاء في هذه المسألة، واعتقد انه كان يجب فتح تحقيق جنائي، حول تجاوزت تتعلق بالاحتيال وخروقات واستخدام قوة الوزارة بصورة سيئة، لكنني الآن رجل سياسي، والشخص المخوّل بإصدار قرار بهذا الشأن هو المستشار القضائي للحكومة، لكن في الجلسة التي ستعقد يوم الاثنين القادم، يمكن اعطاء الكثير من الأجوبة حول هذا الموضوع.
بالنسبة لاستقالة رئيس قسم الترخيص، فهي جاءت في اعقاب الجلسة، ورئيس قسم الترخيص لم يصرح حول الأسباب التي دعته لتقديم استقالته، وانا اخمن انه بسبب ما حصل خلال الجلسة، كما انهم لم يقدموا اي شرح او تبرير حول اسباب استقالته، لكن يجب ان نفهم انه كان هناك انعدام تنظيم وحالة فوضى، لذلك يجب ان ننتظر ونرى نتائج الفحص في هذا الموضوع.
[email protected]
أضف تعليق