قال المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، إن هناك محاولة متجددة، بدفعة أميركية، لصفقة تبادل، هذه المرة تحت عنوان "جرحى ومرضى"، لكن ليس هناك موافقة من حماس وكابينت الحرب حتى الآن، وقال إن قيادة الجيش غير راضية عن وقف القتال في النقطة الزمنية الحالية، "دون أن يتحقق حسم، دون إنجازات يكون ممكنا التباهي بها حتى بعد أن ينقشع غبار المعركة".
وأضاف: "الجدال الذي يرافق عملية اتخاذ القرارات منذ بداية المعركة يسيطر مرة أخرى على جدول الاعمال. ما الذي يسبق، ما هو الأهم، تحرير المزيد من المخطوفين أم تصفية المزيد من اهداف حماس. التوتر بين المستوى العسكري والمستوى السياسي والانقسام الشخصي، العاطفي، في داخل الكابينت يضيف نصيبه على الانقسام".
فرصة أخيرة
وقال: "من ناحية عسكرية، الهجوم البري في جبهة خان يونس هو فرصة أخيرة، أليمة. من خان يونس جنوبا لم يعد هناك مكان للذهاب إليه، لا لحماس، ولا للجيش الإسرائيلي، ولا لمليون ونصف فلسطيني نزحوا من بيوتهم".
وتابع: "التبجحات عن ان الجيش يحاصر منزل السنوار هي قصة يرويها رئيس وزرائنا لنفسه، يرويها لنا. فالقتال ضار ويكلف كل يوم قتلى بنار حماس، بالعبوات، بالنيران الصديقة. قوات أكثر مما ينبغي في رقعة مكتظة؛ في زمن قليل جدا. الحصار يشتد، لكن خان يونس ليست متسادا. نحن نقترب من 100 جندي قتيل منذ بداية الاجتياح البري، الثمن باهظ ومعذب. العمل في الميدان مبهر، المعنويات عالية، لكن الأهداف لم تتحقق بعد والقتال بعيد عن النهاية. والمطلوب الآن نظرة واعية وتخفيض مستوى التوقعات".
[email protected]
أضف تعليق