دعا "شاهر سعد" أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، كافة فعاليات ومؤسسات وأطياف شعبنا، إلى إنجاح الإضراب العالمي الشامل، المقرر يوم الإثنين 11 كانون أول 2023م، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي دعت له قوى وفعاليات ونخب اجتماعية وشبابية وعمالية وسياسية وبرلمانية عالمية، للمطالبة والمناداة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني.
الخروج الجماعي والمنظم إلى الساحات والشوارع والميادين
وجاءت دعوة سعد في بيان صدر عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، صباح هذا اليوم الأحد، وحث فيه شعبنا على الخروج الجماعي والمنظم إلى الساحات والشوارع والميادين، وشل الحياة العامة وزلزلة الأرض تحت أقدام المجرمين وداعميهم، وتعطيل كافة قطاعات العمل والمواصلات، وإعلاء صوت الغضب والاحتجاج على ما يرتكبه الوحش الإسرائيلي في غزة من مجازر وفضائع، استحضر معها محارق البرابرة عبر التاريخ، وجسدها في مذبحة واحدة؛ وأفنى أسباب الحياة، وعظم ظروف وأسباب الموت في غزة؛ التي تكابد منذ زمن طويل ويلات الحصار والموت والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانية، كالغذاء والدواء والماء.
التنديد بالدعم الأمريكي الإجرامي وغير المشروط
و استخدامه للقوة العسكرية غير المتناسبة، بما في ذلك تقديم التغطية المستمرة لاعتداءات المستوطنين على سكان القرى والتجمعات البدوية في الضفة الغربية بهدف تهجيرهم من مساكنهم، وتصاعد وتيرة الاعتقالات والحجز الإداري وتعذيب الأسرى والأسيرات والتسبب بقتلهم.
والتنديد بالدعم الأمريكي الإجرامي وغير المشروط، لحرب (إسرائيل) على غزة، والتأكيد على أن الوجع والألم الإنساني هو وجع واحد، وأن الظلم والتجبر والاحتلال مرفوضان أينما كانوا ووجدوا.
وصولاً إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحولها، كمقدمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة صوره وأشكاله، وتمكين شعبنا من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة، أسوة بباقي الشعوب الأصلية والحرة.
إرادة الحق والمطالبة به لا يمكن كسره
لنثبت لأرباب الاستعمار والإمبريالية، بأن إرادة الحق والمطالبة به لا يمكن لهما أن ينكسرا أمام بطشهم وتعسفهم بالقتل؛ مهما بلغت مستويات سفكهم لدماء الأبرياء وتنكرهم للحقوق.
وأن العدالة عندما تستوي على سوقها، تتكفل بإيقاف انفراط عقد الإخاء الإنساني بين بني البشر، ومنع اقتراب عالمنا من حافية الهاوية، ويعيد الأغنياء للفقراء بلا نكران أو إجحاف، كامل حقوقهم التي سطوا عليها بقوة السلاح الغاشمة.
لأن الصراعات لا تنشأ من تلقاء نفسها، بل هي محصلة لانتهاك حقوق الآخرين والتنكر لها، وتعميق أنماط التمييز وعدم المساواة، وتفضيل حقوق على حقوق وبشر على بشر، وعدم الإنصات لمطالب المحرومين بالحرية والعدالة يعيدنا في كل يوم إلى نقطة البداية المتفجرة.
[email protected]
أضف تعليق