استأنفت المحكمة الإسرائيلية المركزية بمدينة القدس، الاثنين، محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية تهم فساد. وذلك بعد شهرين من توقف المحاكمة بسبب الحرب على غزة.
ويواجه نتنياهو اتهامات بتلقي رشاوى والاحتيال وخيانة الثقة، وفق لائحة اتهام قدمها المستشار القانوني السابق للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت مطلع عام 2020، لكن نتنياهو ينفي الاتهامات الموجهة إليه.
وانعقدت أولى جلسات محاكمة نتنياهو في 24 مايو/أيار 2020، ولا يلزمه القانون الإسرائيلي بالاستقالة من منصبه إلا في حال إدانته من قبل المحكمة العليا، وهي عملية قد تستمر شهورا طويلة.
التملص من المساءلة
وفي حديث لموقع بكرا مع محمد دراوشة، المدير الاستراتيجي في جڤعات حبيبه قال: " تجديد محاكمة نتنياهو بعد ان تعطلت لمدة شهرين هو مطلب الشارع الاسرائيلي الآن الذي سئم هذا الرئيس الذي تمتلئ جعبته بالفساد".
وأضاف: "نتنياهو سيحاول ان يتهم الجهاز القضائي بانه يعرقل قدرته على ادارة شؤون الحرب، وذلك ليجد لنفسه تبريرا للتهرب والتملص من المساءلة القانونية، ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل".
وأنهى حديثه قائلًا: "توحل إسرائيل في الحرب في غزة يخدم مصلحة نتنياهو الذي يدعي انه من الممنوع التعاطي بشؤون السياسة الداخلية اثناء الطوارئ. المعارضة الداخلية في حزب الليكود ما زالت ضعيفة، إلا أنها بدأت تكسب بعض الزخم، وهي المسار الوحيد الذي قد يطيح بنتنياهو وحكومته الحالية. المحاكمة في هذه الايام ستساعد المعارضة في جهودها للتخلص من نتنياهو".
[email protected]
أضف تعليق