في ظل الظروف المعقدة والمركبة التي يعيشها مجتمعنا، ومن أجل حياة مشتركة، وضمن مبادرة قطرية في المجتمعين العربي واليهودي، بادرت جهات عديدة من جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع ناشطات وناشطين في مختلف المجالات، في إطار العمل المشترك بين العرب واليهود، لمبادرة قطريه تضم المجتمعين اليهودي والعربي، تنادي للعمل المشترك والحياة مشتركة، وتدعو الى الحوار، واحترام حرية الرأي وتقبل الآخر، دون تمييز او عنصرية، هدفها إقامة حوار مبني على التفاهم والمساواة بعيدًا عن العنصرية.

وفي حديث لموقع بكرا مع رئيس بلدية اللد، المحامي يئير رفيفو قال:
"نحن اليوم بعد ٨ اسابيع من بدء الحرب، ولكن بالامكان القول ان مدينة اللد تحافظ على الهدوء بين ابناء المجتمعين العربي واليهودي، ومن هنا اريد ان اتطرق الى المجتمع العربي واشكره على الصمود والتعاون المشترك، الذي اثبت انه ليس لدينا اي مشكلة بين اليهود والعرب، وان المسلمين والمسيحيين واليهود يعيشون في دولة اسرائيل كدولة واحدة وكمجتمع واحد.

يجب علينا ان نفهم انه في هذه الظروف، كلنا مجتمع واحد، ويجب ان لا ننسى انه كان هناك الكثير من الضحايا في المجتمع العربي في هذه الحرب.

احدى الامور التي رأيتها في هذه الفترة والتي لم اراها سابقًا، هي ان ابناء المجتمع العربي فهموا ان التهديد يقع عليهم ايضًا، وتواصل معي العديد من ابناء المجتمع العربي، ومن هنا بدأنا بتحسين ظروف العديد من الاحياء العربية حتى تتناسب مع الحرب، حيث اضفنا ملاجىء متنقلة في العديد منها، بالاضافة الى اعطاء الامكانية للعديد من العائلات العربية من اجل بناء غرفة طوارىء، هذه القرارات حسنت امكانيات الحماية بالقرب من المجتمع العربي، بالاضافة الى انه لدينا العديد من الملاجىء في شمال المدينة.

نحن نتشارك بالعيش معًا، انا اتوجه لكل يهودي وعربي على حد سواء، بداية اقول للمجتمع اليهودي ان عليه ان يعرف ان ليس كل عربي هو ارهابي، ابناء المجتمع العربي في اللد هم مواطنون متساوون بالحقوق مع الجميع.

ومن جهة اخرى اتوجه لابناء المجتمع العربي واقول لهم، عليكم ان تفهموا ان اليهود موجودين في حالة من الذعر والضغط، ما زالوا تحت تأثير ما حدث في السابع من اكتوبر.

يجب علينا ان نسيطر على هذا الضغط وهذه التخوفات، ان نعيش معًا، فنحن في النهاية جيران، قمنا بافتتاح غرفة طوارىء في المدينة، المتطوعين فيها من المجتمع العربي واليهودي، وهدفه السيطرة على التخوفات والمساعدة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]