في ظل الظروف المعقدة والمركبة التي يعيشها مجتمعنا، ومن أجل حياة مشتركة، وضمن مبادرة قطرية في المجتمعين العربي واليهودي، بادرت جهات عديدة من جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع ناشطات وناشطين في مختلف المجالات، في إطار العمل المشترك بين العرب واليهود، لمبادرة قطريه تضم المجتمعين اليهودي والعربي، تنادي للعمل المشترك والحياة مشتركة، وتدعو الى الحوار، واحترام حرية الرأي وتقبل الآخر، دون تمييز او عنصرية، هدفها إقامة حوار مبني على التفاهم والمساواة بعيدًا عن العنصرية.
موقف رجال الدين
وأكد رجال دين من مختلف الديانات في البلاد، على اهمية الشراكة والدعوة الى السلام والحوار البنّاء، ونبذ العنف.
وفي حديث مع الشيخ محمد شريف عودة أمير الجماعة الاسلامية الأحمدية، أكد على انه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، حريّ بي أن نذكّر الجميع بأننا العرب واليهود، عشنا فترة طويلة من الزمن بتعايش مشترك، وأمن وسلام، وأننا اصحاب رسالة ودعوة "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة"، لو كان دليلك قويًا، يمكن أن يستفز الآخر، فلا تقدم هذا الدليل بل قدم دليلا آخر، حتى تصل الى شيء مشترك "قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء"، فكلمة السواء تحتم علينا الحوار والنقاش بالتي هي احسن، أما التصادم فهو ليس من تعاليم ديننا.
من جهته شدد الشيخ عباس زكور - إمام وخطيب مسجد الظاهر في عكا، على مقولة "المشترك ما بنترك"، وأنه في ظل هذه الحرب يجب على جميع أتباع الديانات السماوية، التأكيد على أهمية السلام، والدعوة الى وقف هذه الحرب القاتلة التي ليس لها معنى الا الدمار، وانه آن الأوان لمد اليد للسلام، وناشد جميع رجال الدين، دعوة جميع المواطنين الى المصافحة والمحبة.
وفي لقاء مع فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، أكد على أنه يجب على رجال الدين المطالبة بالسلام والتآخي، ونبذ الحرب، والإرهاب، والعنف، وأضاف أنه يأمل أن نتوحد ضد ما يجري في المنطقة من عنف. ودعى فضيلته الى الحوار والجلوس مع بعضنا البعض، لأن هذا الأمر هو الذي سيأتي بالثمار من أجل السلام والمحبة، أما الحرب فهي تشكل دمارًا على الجميع، ويجب على جميع الأطراف التنازل والتفاوض من أجل مستقبلنا ومستقبل ابنائنا.
وفي حديث مع المطران رياح أبو العسل شدد على أن "المشترك ما بنترك"، سائلًا المولى عز وجل أن تعود هذه المواسم بالسلام والمصالحة، وأن نكون جميعًا الى جانب بعضنا البعض. وأكد على أهمية رجال الدين، وأنه يجب عليهم أن يدعوا إلى السلام القائم على العدل، والمحبة الأخوية، والمساواة بين الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية والحزبية، والسعي لما فيه خير للإنسان.
وفي حديث مع الحاخام "دافيد متسغار" لفت الى أننا جميعًا ابناء ابراهيم عليه السلام، وأن جميعنا اخوة، ولأننا اخوة علينا ان نتعامل الواحد مع الآخر، مثلما يتعامل الإخوة مع بعضهم البعض، بصورة ايجابية وجيدة، علينا أن نحترم ونحب الآخر، ونحن بحاجة الى التسامح، لكي نتعامل بصورة اخوية وسلام مع الآخر، ونحن جميعنا بحاجة لأن نعيش حياة مشتركة، واتمنى ان نصل الى محبة وأخوة، والتعاون مهم جدًا.
[email protected]
أضف تعليق