جرى أمس تعليق الدفعة الثانية لساعات من جانب كتائب القسام، التي قالت إن إسرائيل خرقت اتفاق الهدنة في ما يتعلق بالمساعدات واتفاق تبادل الأسرى.
وأعقب ذلك إجراء محادثات عبر الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة، والتي أسفرت عن استئناف تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".
وتوصلت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة هذه التي تستمر أربعة أيام والقابلة للتمديد. وتنص الهدنة على تبادل 50 من الرهائن الإسرائيليين في غزة بـ150 أسيرًا فلسطينيًا.
وحول هذه المسألة حاور موقع بكرا المحلل السياسي والعسكري "عاموس هرئيل"، والذي أشار خلال حديثه الى ان التأخير الذي أملته حماس الليلة الماضية (السبت) في اللحظة الأخيرة، في الخطوة الثانية من صفقة عودة المختطفين، لا ينبغي أن يكون مفاجئا لأحد، وكان واضحاً منذ البداية أن زعيم التنظيم يحيى السنوار سيحاول استخدام الحرب النفسية ضد إسرائيل من أجل الاستفادة قدر الإمكان من وسائل الضغط المتاحة له.
فرض القلق على إسرائيل أحد أهداف الهجوم
وأشار الى انه يبدو أن فرض الحد الأقصى من القلق على عامة الناس في إسرائيل، من قبل حماس، يشكل أحد الأهداف الرئيسية للهجوم الإرهابي الذي وقع في السابع من أكتوبر (وللأسف أدركت حماس الهدف بالكامل)أ وانه بالنسبة للسنوار، لا يوجد سبب لعدم الاستمرار في ذلك.
وأوضح الى أن سلوك حماس الليلة الماضية يجب أن يكون بمثابة تحذير للمستقبل، وأيضًا لليومين المقبلين اللذين تم الاتفاق عليهما في الصفقة، والتي من المتوقع أن يتم فيها إطلاق سراح 24 رهينة إسرائيلية أخرى.
هذا ونوه الى انه حتى استكمال المراحل المخطط لها في هذه المرحلة من الصفقة، بعيد كل البعد عن أن يكون نهاية القصة.
ورقة مساومة للتوصل إلى صفقة أكبر في المستقبل
ويبدو أنه لن يكون هناك إغلاق لحدث الحرب هنا، فالعديد من المفرج عنهم يصلون بدون بعض أفراد عائلاتهم الذين قُتلوا في هجوم حماس الإرهابي؛ وما يزال كثيرون آخرون محتجزون؛ ولا يوجد حاليا أي ترتيب يضمن استمرار عمليات الإفراج واستمرار وقف إطلاق النار، بعد الأيام الأربعة المتفق عليها مسبقا بين الطرفين.
وقال الى انه في المفاوضات التي سبقت الاتفاق وعدت إسرائيل بيوم آخر من الهدنة في القتال، بعد أربعة أيام، مقابل إطلاق سراح كل عشرة أشخاص إضافيين، ومن المرجح أن تحاول حماس الالتزام بهذا الى الأبد، استناداً إلى اعتباراتها الخاصة، وهناك مجموعة كبيرة من المخطوفين ما تزال بيد حماس، وسيحاول التنظيم والفصائل الفلسطينية الأخرى كما يبدو التمسك بها كورقة مساومة للتوصل إلى صفقة أكبر في المستقبل.
[email protected]
أضف تعليق