رحبت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة باتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة الذي بدأ سريانه هذا الصباح، وقالت إنّ هذا ما دعت إليه منذ الأيام الأولى للحرب، مؤكدة على أن موقفها المبدئي هو وقف الحرب بشكل كامل وإعادة جميع المحتجزين والأسرى من الطرفين خاصة الأطفال والنساء وكبار السنّ، والبدء بعملية سلام حقيقية ودائمة قائمة على حل الدولتين، والعيش بأمن وسلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، داعية في الوقت الراهن إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تعزز فرص الاستمرار في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، كما أثنت الحركة الإسلامية والموحدة على الدور الإيجابي الذي قامت به بعض الدول العربية الشقيقة لتحقيق اتفاق الهدنة الحالي ووقف إطلاق النار.
وأضافت الحركة الإسلامية والموحدة أن الحرب لا تجلب إلا الدمار والموت والدماء، ولا رابح في الحرب، فقد خلّفت الحرب حتى اليوم دمارًا كبيرًا وكلّفت أثمانًا باهظة في حياة المواطنين الأبرياء، حيث ذهب ضحيتها أكثر من 1200 مواطن من إسرائيل، وأكثر من 15،000 مواطن من قطاع غزة منهم أكثر من 6000 طفل و 4000 امرأة، إضافة لقرابة 7000 مفقود تحت الركام، وإصابة وجرح قرابة 40،000 مواطن في غزة ومئات المصابين في إسرائيل، إضافة إلى إخلاء ونزوح قرابة ربع مليون من مواطني دولة إسرائيل وقرابة 1.5 مليون من أهالي غزة، ودمار واسع وكبير في المنازل والبنى التحتية والحياة الاقتصادية.
وأكدت الحركة الإسلامية والموحدة أن هناك دورًا هامًّا لنا كمجتمع عربي فلسطيني مواطني دولة إسرائيل بأن نبقى جسرًا وأملًا للسلام في المنطقة، وهو ما تحاول أن تقوم به الحركة الإسلامية والموحدة كل الوقت، انطلاقًا من مكانتنا الخاصة كمجتمع عربي فلسطيني الهوية من جهة، وكمواطنين في دولة إسرائيل من جهة أخرى، وفي هذا الصدد نثمّن ونحيي الموقف العقلاني والتصرّف المسؤول وحالة ضبط النفس العالية التي أبداها أهلنا في المجتمع العربي الذين لم ينجرّوا وراء الجهات المغرضة التي كانت تتربّص بنا وتتمنى جرّنا إلى مواجهات عنيفة بين المواطنين العرب واليهود.
[email protected]
أضف تعليق