دخلت الهدنة في غزة حيز التنفيذ، الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة، حسب ما أعلنت عنه الأطراف الثلاثة، قطر، إسرائيل وحماس.

وتبدأ في ساعات بعد الظهر عملية تبادل الاسرى اذ سيفرج اليوم عن 13 اسرائيليا، من الأطفال والنساء، وبعد ذلك ستفرج اسرائيل عن 39 فلسطينيًا من النساء والأطفال. وسيتمر الأمر على هذا النحو لمدة 4 أيام، بعدها ستمدد الهدنة ليومين مقابل كل 10 أسرى تحررهم حماس، وستفرج اسرائيل عن 30 أسيرًا مقابلهم أيضًا.

وكثف الجيش الإسرائيلي الليلة غاراته بشكل متواصل على قطاع غزة، وطالت الغارات والقصف المربعات السكنية، والمستشفيات ومحيط مراكز إيواء النازحين، ما أوقع شهداء واصابات في مختلف مناطق قطاع غزة.

وقالت مصادر صحفية إن الطائرات شنت  غارات عنيفة وأحزمة نارية مكثفة على عدة مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.

وأضافت أن القصف طال جباليا البلد ومخيم جباليا ومنطقة الشيخ زايد، شمال القطاع، بالإضافة إلى منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، ومنطقة وادي غزة.

وارتفعت حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى أكثر من 14854 شهيدا بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، وهذا ما يعني أن قرابة 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء؛ وفقا لما أورد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

الجيش الاسرائيلي: لن نسمح بتنقل الغزيين من جنوب القطاع إلى شماله خلال الهدنة

وفي بيان الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي: مع دخول سريان التعليق المؤقت للنيران حيز التنفيذ، ستتمركز قواتنا عند خطوط وقف إطلاق النار داخل القطاع على أن تنتقل فيها. قواتنا ستتموضع في المناطق غير المكتظة بالسكان وستستمر في التحركات الإدارية واللوجستية على محور نيتساريم والطريق الساحلي.
بضمن ذلك لن يُسمح بأي شكل من الأشكال بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله وإنما من الشمال إلى الجنوب فقط. كما ولن يُسمح بالتنقل غير المنسق للشاحنات من جنوب القطاع إلى شماله.



200 شاحنة إغاثة ستصل إلى القطاع يوميا… الرئيس الأمريكي يثمّن دور أمير قطر



في الموازاة، أعلنت قطر أن الهدنة ستبدأ الجمعة الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، مع الشروع في الإفراج عن القوائم الأولى من الأسرى والسجناء من الطرفين، ووقف الأعمال «العدائية» لمدة أربعة أيام.
وكشف الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة، أن الوسطاء استكملوا كافة الاتصالات مع جميع الأطراف وتم تسليم قوائم بأسماء من سيفرج عنهم.
وتحدث عن تفاصيل أولية تتعلق بآليات تنفيذ الاتفاق الذي رعته قطر بمشاركة مصرية أمريكية بين حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: «نتوقع من الطرفين الالتزام ببنود الاتفاق وننظر بإيجابية عالية إلى ذلك».
وعبرت قطر عن أملها في التزام الجميع بالاتفاق، واحترام تفاصيله. وأكدت على أهمية استكمال المسار الحالي بهدنة دائمة وسلام دائم.
ولم يكشف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية عن معلومات فنية خاصة بتسليم الأسرى والسجناء، مع التأكيد أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، تسلما أسماء 13 من الأشخاص الذين سيشملهم الاتفاق في يومه الأول وهم من النساء والأطفال.
وقال الأنصاري أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر سيكونان جزءاً كاملاً من عملية تسليم الرهائن.
وكشف أن الفريق المعني بالتفاوض والوساطة قام بجهد جبار منذ بداية عملية طوفان الأقصى، ولم يتوقف من لحظتها حتى تحقيق هذا الاتفاق الأولي الذي ترغب الدوحة أن يكون أشمل. وأضاف أن المساعدات ستتدفق على قطاع غزة، مشيراً الى أن الهدف الأساسي من الجهد الذي قامت به قطر هو دعم سكان غزة المحاصرين، وإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات. وأضاف أنه سيتم لاحقاً الكشف عن تفاصيل متعلقة بكميات المساعدات التي تدخل القطاع. وتوجه بالتحية للصحافيين الفلسطينيين، الذين قال إنهم ينقلون الحقائق من داخل قطاع غزة، ووصف عملهم بالبطولي. وأكدت قطر أن الهدنة تسهم في حقن دماء الفلسطينيين، وتسهم في إدخال المساعدات الضرورية للقطاع، وتؤسس لاتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]