تواصل المؤسسة الإسرائيلية استهداف الطلاب الجامعيين العرب في الداخل، منذ الهجوم على غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي. وفي هذا الإطار، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، يوم الأحد، 4 طالبات من الناصرة ويافة وإكسال والعزير، بالإضافة إلى شاب من كفر كنا، وذلك على خلفية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب على غزة، بزعم "التحريض على الإرهاب". ومددت اليوم اعتقالهن.
هدف عنصري تمييزي
وفي حديث لموقع بكرا مع المحامية سوسن زهر قالت: "التصريح العلني الذي قامت به جزء من المؤسسات الاكاديمية، من ضمنها جامعة حيفا، قالت بشكل واضح انها قدّمت شكاوى جنائية ضد الطلاب بادعاء التماهي او التضامن مع تنظيم إرهابي او الإرهاب بشكل عام"، واضح ان هذه الخطوة هي خطوة جاءت من سوء نية ومن هدف عنصري وتمييزي واضح ضد الطلاب، هدفها الانتقام والإساءة لهؤلاء الطلاب، وتقييد حريتهم الشخصية".
المؤسسات غير معنية بسماع الطلاب
وأضافت: "للأسف المؤسسات لم تكتفي بتقديم هؤلاء الطلاب للجان تأديبية، والذي يعتبر ما بعد المعقول وما بعد الخطوات الجارفة ويعتبر بحد ذاته ملاحقة سياسية خطيرة جدًا بالذات أن اغلبية المنشورات كانت من 7 و 8 أكتوبر، والذي في وقتها لم يكن واضح لأحد حجم الحدث، أغلبية المؤسسات اتخذت قرار تقديم الطلاب لهذه اللجان التأديبية دون الاخذ بعين الاعتبار ان مثل هذه الخطوة ستكون خطوة انتقامية، بالإضافة الى ان هناك بعض الحالات التي كان فيها يتم ابعاد الطالب عن التعليم بشكل مباشر ومؤقت حتى فحص الموضوع دون اتباع الإجراءات العادية، في بعض المؤسسات وبعض الحالات التي انا أقوم بتمثيلها رأينا انه بالرغم من انه كان هناك جلسة استماع، الا ان المؤسسة لم تكن معنية بسماع ما يريد الطالب توضيحه".
وأكملت: "لم يكن هناك أي نية لدى أصحاب المنشورات بتخويف وترهيب، او القصد ان يعبروا طريقة تمس بشعور الطلاب".
وأنهت حديثها قائلة: "للأسف بدلا من ان تكتفي المؤسسات بهذه الإجراءات، قامت بتقديم شكاوى، طبعًا بضغط من الحركات اليمينية التي تساعد على خلق ضغط سياسي للتضييق وملاحقة الطلاب العرب، واحدة من الأمور التي بإمكاننا نتوقعها انهم رأوا انهم لن يكونوا في مكان مناسب امام اللجان التأديبية، لذلك فضلوا أن يغلقوا كل الأبواب امام الطلاب والطالبات، الذين اغلبيهم ليسوا ناشطين سياسيين، والذين ليس لديهم أي خلفيات جنائية، نحن نتحدث عن طالبات في بداية العشرينات، وجدن انفسهن يقفن امام اعتقال في ساعات الصباح الباكر، ومتهمات بمخالفات ليست جنائية عادية، وانما وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب الذي يكون عقابه عادة أصعب من المخالفات الجنائية العادية، بعضهن موجود في ظروف اعتقال صعبة، ليس هناك شك ان الخطوات التي تتخذ جارفة ونابعة من فكرة الانتقام".
[email protected]
أضف تعليق