مددت محكمة الصلح في حيفا، اليوم الثلاثاء، اعتقال المحامي احمد خليفة والناشط محمد طاهر جبارين من أم الفحم حتى إصدار تقرير ضابط السلوك لحد أقصاه 28 كانون أول/ديسمبر المقبل، وذلك لتصدر المحكمة قرارها بخصوص طلب النيابة العامة بتمديد اعتقال كل من المحامي أحمد خليفة والناشط محمد طاهر جبارين حتى انتهاء الإجراءات القانونية.
وكانا قد أعتقلا بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على خلفية مشاركتهما في مظاهرة أم الفحم التي خرجت تنديدًا بالحرب على غزة.
وقال المحامي الموكل حسن جبارين “ بهذا التمديد ترى المحكمة أن هناك خطورة بإطلاق سراح المعتقليْن بشكل فوري، ولهذا السبب قررت إحالة الموضوع لضابط السلوك الذي يجب أن يصدر تقريره حتى تاريخ 28 كانون أول/ديسمبر المقبل كحد أقصى، وعليه ستقرر المحكمة اذا ما ستفرج عن المعتقليْن بشروط مقيدة حتى انتهاء الإجراءات القانونية، أو أن يبقوا بالسجن طول هذه الفترة".
وقال والد المعتقل الناشط محمد جبارين، الشيخ طاهر جبارين " لا شك أن هذه المماطلة تأتي بسبب الأحداث السياسية والأمنية في المنطقة، لذلك لا أرى أن تعامل المحكمة موضوعي، خصوصا وأن ملف القضية يتحدث عن مظاهرة، والمظاهرة شيء طبيعي بأي نظام يقول أنه ديموقراطي ويسمح بحرية التعبير".
وقال شقيق المعتقل المحامي أحمد خليفة، تامر خليفة " لم نتوقع منذ البداية أن نشهد كل هذه المماطلة ولم نتوقع القرار الذي نتج عن جلسة اليوم، ويبدو أنه قرار سياسي جاهز منذ البداية". وأردف خليفة " في بداية الاعتقال كانت المعاملة مع المعتقليْن وحشية وعنيفة وكان تعمد لإذلالهم".
وترافع طاقم الدفاع يوم الاثنين الماضي 13 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تمحورت المرافعة حول الشعارات التي هتف بها المعتقليْن خلال المظاهرة، وتفسيرها من وجهة نظر النيابة، بأنها تحريضية وداعمة لحركة حماس، الأمر الذي رفضه طاقم الدفاع وأكد بأن الشعارات ما هي الا للتضامن مع الوضع الانساني في غزة وللمطالبة بوقف الحرب.
ادعاء النيابة
وادعت النيابة العامة أن المعتقليْن قادا المظاهرة في أم الفحم بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وردّ طاقم الدفاع أن بما أنهما قادا المظاهرة انتهت بسلام وكانت مظاهرة سلمية ولم تتطور لأي أحداث عنف.
وهذا بعد جلسة للتداول في لوائح الاتهام كانت قد عقدت يوم الاثنين الماضي 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وترافع عن المعتقلَيْن كل من د. حسن جبارين والمحامية ميسانة موراني عن مركز عدالة والمحامية أفنان خليفة، وشارك بالجلسة أهالي المعتقلين ونشطاء وشخصيات عامة وقياديين دعما للأهالي والمعتقلين.
ويعتبر تمديد الاعتقال السابع لجبارين وخليفة، حيث كان التمديد الأول يوم الخميس 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما تم اعتقالهما خلال مظاهرة ضد العدوان على غزة يوم الخميس الماضي 19 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أن فضّت قوات الشرطة المظاهرة واعتدت واعتقلت 12 متظاهرا.
[email protected]
أضف تعليق