رئيس الدولة يجتمع مع كبار رائدي الاعمال ضمن مبادرة كو-امباكت

التقى الرئيس يتسحاق هرتسوغ وزوجته، السيّدة ميخال هرتسوغ، أمس (الأحد) في ديوان الرئيس مع ممثّلين عن مبادرة كو-إمباكت- وهي مؤسسة تعنى بالشراكة لتعزيز العمل في المجتمع العربي، ومع أكثر من 30 مديرًا ومديرة عامًا بارزين في قطاع الأعمال في إسرائيل عربًا ويهودًا. تناول اللقاء النسيج الحسّاس للعلاقات بين اليهود والعرب في سوق العمل في هذه الفترة، وذلك بسبب القلق العميق من تدهور الوضع، وإدراكًا لأهميّة خلق حوار قائم على الثقة المتبادلة والسعي لخلق بيئات آمنة واحتوائيّة في أماكن العمل، إلى جانب إزالة المخاوف الموجودة في الحقل ، والتي برزت الأسابيع الأخيرة.

التحديات

في إطار اللقاء، استعرض المشاركون التحدّيات الرئيسيّة التي تواجه الشركات بسبب الاوضاع الحالية ، وعرضوا الخطوات التي اتخذوها منذ السابع من أكتوبر لتخفيف التوتّر بين الموظّفين العرب واليهود، وأكّدوا على أهميّة قطاع الأعمال في تقوية هذا النسيج الحسّاس للعلاقات، في وقت الأزمات ووقت الروتين على حدٍّ سواء. كان هذا اللقاء الخطوة الأولى في سلسلة من الأنشطة التي ستنظّمها مبادرة كو-إمباكت كجزء من سيرورة واسعة، بالتعاون مع أكبر المُشَغِّلين لتعزيز وتحصين مساحات العمل المشترك.

رئيس الدولة افتتح اللقاء وقال: "إن هذه فترة صعبة جداً تشكل اختبارًا هائلًا للبلاد وللمجتمع الإسرائيلي بأسره. هناك خوف، وتحديات، وكثير من الألم، ولكن من الناحية الأخرى تظهر أيضاً قوى هائلة وتعاونات تعزز الأمل. لدى أرباب العمل مهمة هامة جداً في الجبهة الإسرائيلية - اقتصادياً واجتماعياً، وهي مواصلة دعم الاقتصاد الإسرائيلي وتعزيزه، وفي الوقت نفسه تعزيز الهيكل الاجتماعي والحياة المشتركة بين جميع الفئات. لقد التقينا هذا المساء مع العديد من الشخصيات البارزة في الاقتصاد الإسرائيلي، كجزء من مبادرة "كو-إمباكت" لتعزيز التوظيف المشترك لليهود والعرب. أجرينا حوارًا مثيرًا حول التحديات، والصعوبات، والخطوات التي نتخذها لتخفيف التوتر، وبجانبها النجاحات، والمناعة المشتركة، وأهمية القطاع الاقتصادي في تعزيز هيكل ونسيج العلاقات."

نوا جهشان بطشون، المديرة العامة لمبادرة "كو-إمباكت" شكرت الرئيس يتسحاق هرتسوغ وزوجته، السيّدة ميخال هرتسوغ على الاستضافة والتجّند لهذه المبادرة الهامّة، كما شكرت كبار المسؤولين والمسؤولات في قطاع الأعمال الذين شاركوا في اللقاء وأشارت السيدة جهشان بطشون أنه منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين أوّل، يشهد المجتمع في إسرائيل أزمات حادّة. نحن، في كو-إمباكت، نشعر بالقلق إزاء التهديدات التي يتعرّض لها النسيج الحسّاس للحياة الشخصيّة والتنظيميّة في دولة إسرائيل، والذي تمّ بناؤه بجهدٍ كبيرٍ على أساس قيمٍ مشتركةٍ، إلى جانب الالتزام العميق بالمصير المشترك .

لرائدي الأعمال دور أهمّ من أيّ وقتٍ مضى في قيادة حوار مشترك ، كما تقع على عاتقنا جميعًا مسؤوليّة قيادة وتطوير سياسات بإنشاء وتعزيز مساحات عمل مشتركة بين العرب واليهود . إنّ بناء مجتمعٍ مدنيٍّ قويٍّ في أوقات الأزمات يواجه تهديدات وتحديات عديدة، وهو يمرّ من خلال المساواة في التوظيف، والتنوّع، والاحتواء، والحصانة التنظيميّة. ولن يكون هذا ممكنًا إلّا بفضل التزام وتجنُّد قطاع الأعمال للمَهمّة.

من جانبه أشار السيد ايلان بيرنفيلد، رئيس ومدير أعمال رئيسيّ لشركة "ديلويت" باسرائيل، الى التجّند الكامل لمكتب الشركة في الناصرة على خلفيّة الأوضاع، حيث لدى الشركة شركاء عرب وأن التعامل في الشركة لم يكن بمبدأ المُشغل اليهودي مقابل الموظفين العرب، إنما امتزج الموظفون ضمن نسيج إنساني واحد وكامل. وقد قامت الشركة بالعديد من النشاطات مثل خط المساعدة النفسية باللغتين. واختتم بيرنفيلد بالقول انه وبالحديث عن المناعة والحصانة في المجتمع الإسرائيلي، علينا أن ندرك أن المناعة والحصانة تُبنى قبل أن نحتاج إليها."

وفي حديث مع السيّد عماد تلحمي مبادر في مجال الأعمال، رئيس ومؤسس "Babcom Centers״ والمشارك في اللقاء، أضاف، نحن نرى أنه وفي الشهر الأخير كيف يتعاون اليهود والعرب وكيف يتشاركون المصير والواقع. الى جانب هذا، نرى أن الخوف يسيطر على حياة الكثيرين منا عربا ويهودا، كمن يقود مؤسسة نصف موظفيها من اليهود و كناشط في قطاع الأعمال ارى كم يُعزز الخوف بيننا. الخيارات التي نقف امامها محصورة، وأما أن نختار الخوف واما ان نختار ان نواجهه معًا. وانا اختار الخيار الاخير. هذا هو الوقت الذي علينا فيه أن نتحد، وأن نعانق بعضنا بعضا، وان نمنح الأمان لبعضنا.

30 مشاركًا 

حضر اللقاء أكثر من 30 مشاركًا من كبار المسؤولين والمسؤولات في قطاع الأعمال، ومن بينهم: عوفرا شتراوس (رئيسة مجلس إدارة شتراوس إسرائيل)، د. سمير قاسم (رئيس مُشارِك لكو-إمباكت ورئيس قسم الطبّ الباطنيّ في مستشفى الكرمل)، تسفي زيف (رجل أعمال ورئيس مُشارِك لكو-إمباكت)، ميخال برافرمان-بلومنشتيك (المديرة التنفيذيّة في مايكروسوفت إسرائيل بحوث وتطوير)، أيمن سيف (شريك في صندوق بورتلاند)، ديفيد تشين (الشريك الإداريّ لشركة ماكِنزي في إسرائيل)، عدي سوفر-تِئينيي (المديرة التنفيذيّة لشركة Meta في إسرائيل)، غادي كونيا (المدير التنفيذيّ لشركة تنوفا)، حسّان طوافرة (رئيس سلطة التطوير الاقتصاديّ للمجتمع العربيّ) ، عماد تلحمي (مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة مراكز بابكم سنترز)، أوري ليفين (الرئيس التنفيذيّ لمجموعة تِدهار)، عادينا شابيرا (شريكة في هرتسوغ فوكس نئمان)، سمير خوري (المدير التنفيذيّ لمجموعة SK)، إيلان برانفيلد (رئيس مجلس إدارة والمدير التجاريّ الرئيسيّ لشركة ديلويت في إسرائيل)، وسيم أبو نصّار (المدير التنفيذيّ وصاحب وكالة جراند فوروم للتأمين 2001 م.ض)، دافيد فورير (رئيس مجلس إدارة مجموعة نيوفارم)، غابي ميودوفنيك (رئيس مجلس إدارة والمدير التنفيذيّ لشركة نِطافيم)، آفي بن أساياغ (المدير التنفيذيّ لشركة أوسم نستليه)، د.ثابت أبو راس (الرئيس التنفيذيّ لمبادرات إبراهيم)، رشا خولي (الرئيسة التنفيذيّة لشركة ميديبلاست التابعة لمجموعة نوفولوج)، إيلا القلعي (رئيسة مجلس إدارة IBI)،د. نسرين حاج يحيى (الشريكة المؤسِسَة لشركة NAS للاستشارة)، ميخال تصور (المديرة التنفيذيّة لشركة كالتورا)، كايد أبو عيّاش (المدير التنفيذيّ لشركة أبو عيّاش إخوان للبناء)، نوعام لاوطمان (رئيس مجلس إدارة دلتا جليل للصناعات وصندوق لاوطمان)، راني حاج يحيى (المدير التنفيذيّ لشركة شَعار هَياردن وغورنيتزكي)، غيل وايت (شريك مدير في هرتسوغ فوكس نئمان)، مومو ماهادِف (المدير التنفيذيّ لشركة مَعلا)، دان شَمغار (شريك في مكاتب ميتار للمحاماة) وزكي دياب (شريك في أ. شنيؤورسون، دياب وشركاه)، سامر حاج يحيى (مستشار في مكتب هرتسوج فوكس نأمان).