في قراءة لصورة الوضع الحالي للحرب المستمرة بين اسرائيل وحركة حماس، حاور موقع بكرا الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول.
وقال خلال حديثه: "يساور القلق العميق المؤسسة المالية والاقتصاية، بأن تزامن وتداخل الظروف المذكورة قد يؤدي الى حالة شبيهة بما حدث في العالم وفي اسرائيل بعد حرب 1973، وهو الركود الاقتصادي الشامل المعبّر عنه بالتداخل ما بين وتيرة نمو بطيئة وارتفاع في معدلات البطالة، وارتفاع الاسعار على الرغم من تراجع الطلب".
وأضاف: " لم تنته الحرب ولم تتحدد ساحاتها بعد، الا انه وفقا لكل التقديرات فهذه اكثر الحروب تكلفة والأزمة الاقتصادية السياسية الاجتماعية المتفاقمة، قد تكون الأكثر عمقا وتختلف نوعيا، ولها اسقاطات سكانية ايضا بالإضافة الى الأبعاد المذكورة اعلاه".
لا تملك اسرائيل أي تصور لمخرج سياسي من أزماتها
وتابع: "لا تملك اسرائيل اي تصور لمخرج سياسي من ازماتها وهو ما قد يعمقها، وقد تنحو بعد الحرب نحو التفتيش عن حلول سياسية وقد يكون التوجه دمويا نحو الفاشية، والتهجير باتجاه “خطة الحسم” من لدن سموتريتش، وكل الاحتمالات قائمة داخليا، لكن المسألة اكبر بكثير من ان تحتويها اسرائيل داخليا، والتي من المتوقع ان تدخل في ازمة عاصفة من الصراع السياسي عند التحقيق في مسببات الإخفاق الشامل، في طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر".
وأوضح أن: "فلسطينيا، الاضرار هائلة وكارثية على شعب فلسطين في غزة وفي الضفة والقدس والداخل، تضاف اليها ازمة العمال الفلسطينيين الذين لن يجدوا مصدر معيشة ولو بالحد الأدنى، ولا بد من تصور فلسطيني رسمي بمشاركة كل الأطراف السياسية واجتهادات شعبية، بهدف رسم خارطة طريق جديدة نحو الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس".
[email protected]
أضف تعليق