في ظل الحرب.. تضاعف مشاكل ومعيقات الأنشطة الاقتصادية في فلسطين

مع استمرار توقف الانتاج في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ 7 اكتوبر رصدت وزارة الاقتصاد الوطني اثر الانتهاكات الاسرائيلية التي تضاعفت وانعكست سلباً على كافة الأنشطة الاقتصادية في فلسطين.

وسجل مرصد وزارة الاقتصاد الوطني الاسبوعي تضاعف المشاكل والمعيقات التي تواجه المنشآت الاقتصادية بعد العدوان الاسرائيلي، حيث أشارت 94.8% من المنشآت انها تعاني من صعوبة التنقل وتوزيع البضائع ما بين المحافظات، نتيجة إجراءات الجيش الاسرائيلية بينما أشارت 79.6% من المنشآت ان اقتحامات الجيش للمدن والبلدات الفلسطينية وهجمات المستوطنين يشكل احد المعقيات الرئيسية امام عملها.

وسجل المرصد تراجع الطاقة الإنتاجية للمنشآت الصناعية خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري، بمتوسط 49% وتراجع حجم العمالة في المنشآت الاقتصادية بنسبة 27.6% في الضفة الغربية.

وأظهر الرصد انخفاض مبيعات المحلات التجارية بنسبة تزيد عن 50% وتركز التراجع في مبيعات الملابس والأحذية، ألعاب الاطفال، الأدوات المنزلية، الاثاث، منتجات التنظيف، وبعض السلع الغذائية.

ووثق المرصد خسائر اقتصادية مباشرة للمنشات الناتجة عن اعتداءات الجيش الاسرائيلي وهجمات المستوطنين، تسبب في ضرر مباشر في احد اصولها الثابتة او البضائع التي تملكها، حيث اشار 8.6% من المنشآت انها تعرضت لاضرار مباشرة، وقدرت قيمة هذه الاضرار بحوالي 172 ألف شيكل أضرار في المركبات، و58 ألف شيكل في المباني، وحوالي 4 مليون شيكل في السلع والبضائع.

الطاقة الانتاجية للمصانع

من الواضح ان القطاع الصناعي هو من القطاعات الاقتصادية الاكثر تضرراً نتيجة الانتهاكات الاسرائيلية في المحافظات الشمالية ما بعد العدوان الاخير على قطاع غزة، حيث أشارت 69.6% من المنشآت الصناعية أنها تعمل بأقل من طاقتها الانتاجية الاعتيادية، مقابل 3.6% فقط اشارت انها زادت من طاقتها الانتاجية، 26.8% عملت بنفس طاقتها الانتاجية كما هي قبل العدوان.

وقد أفادت 63% من المصانع التي تراجعت طاقتها الانتاجية، ان هذه الطاقة الانتاجية تراجعت بنسبة تزيد عن 50%، مقابل 37% من المصانع طاقتها الانتاجية تراجعت بنسبة تقل عن 50%.

من أبزر القطاعات الصناعية التي تراجعت طاقتها الانتاجية ما بعد العدوان على قطاع غزة، قطاع الحجر والرخام، الصناعات البلاستيكية، الباطون الجاهز، الصناعات الانشائية، منتجات الزجاج، الصناعات الكيماوية، صناعة الحلويات، صناعة الملابس، وتعبئة وتجهيز التمور.