في إطار جولته المتواصلة بالشرق الأوسط، وعلى وقع تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويبدو أن بيرنز قدم اقتراحاً حول إدارة القطاع الفلسطيني الساحلي بعد انتهاء الحرب التي دخلت شهرها الثاني بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حسب ما كشف مسؤولون مصريون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
المصادر أشارت الى ، أن السيسي رفض اقتراحا بأن مصر بإدارة الأمن في غزة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي المسؤولية، وفقاً لمسؤولين مصريين كبار.
وقال المسؤولون، إن السيسي، أكد أن حكومته لن تلعب أي دور في الحرب ضد حماس، وفق ما نقلت الصحيفة الأمريكية.
وناقش الرئيس المصري ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل الاقتراح مع بيرنز الذي زار القاهرة في إطار جولة في الشرق الأوسط لبحث الوضع في غزة.
ورفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق على مقترح بيرنز.
إعلام مصري
وذكرت مصادر مصرية، أن الرئيس السيسي أكد:
- رفض مصر لاقتراح حمله بيرنز ويقضي بأن تتولي مصر القيام بدور المراقب الأمني في غزه ، حال نجح جيش الإحتلال في إبعاد حركة حماس عن المشهد ، وذلك لحين تسلم السلطه الوطنيه الفلسطينيه إدارة الأمور في القطاع
- رفض مشاركة القوات المصريه ضمن قوات متعددة الجنسيات توكل إليها هذه المهمة
- رفض إحتلال غزه مجددا وحذر من خطورة ذلك
- حذر من أي تواجد أمني إسرائيلي في القطاع بعد إنتهاء الحرب
- رفض إقتطاع جزء من أرض غزه لإقامة منطقه أمنيه إسرائيليه
- حذر من مخطط تهجير الفلسطينيين إلي سيناء أو الأردن ، ورفض تصفية القضيه الفلسطينيه
- حذر واشنطن من استمرار حرب الإباده التي تمارسها إسرائيل وبمساندة أمريكيه ضد الشعب الفلسطينيه
- طالب بوقف النار سريعا ، وإنهاء حصار التجويع المفروض علي الشعب الفلسطيني ، وإدخال كميات أكبر من المساعدات ، وإيجاد ممر آمن لنقل الجرحي
- أبدي إستعداد مصر للتعاون بكل ماتملك للمساعده في قضية إنهاء وضع الأسري علي كلا الجانبين
بلينكن وفترة انتقالية..
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدث عن فترة انتقالية مؤقتة بعيد انتهاء الحرب لإدارة القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني. وقال خلال مؤتمر صحفي في طوكيو أمس الأربعاء إن عقد سلام مستدام يجب أن يشمل "حكما يقوده الفلسطينيون وتوحيد غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".
كما اعتبر أن السلام ينبغي أن ينطوي أيضا على "آلية ثابتة لإعادة إعمار غزة ومسار نحو أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في ظل إجراءات متكافئة من ناحية الأمن والحرية والكرامة".
يشار إلى أن مسألة إدارة غزة لا تزال غامضة حتى في الكواليس الإسرائيلية، وسط تضارب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حولها، ما بدأ يقلق الإدارة الأميركية.
إدارة بايدن تحت الضغط
وبينما قال الرئيس بايدن إن إعادة احتلال إسرائيل لغزة سيكون "خطأً كبيراً"، فقد تردد المسؤولون في السابق في التصريح علناً بما يجب أو لا ينبغي أن يحدث بعد ذلك في غزة. وألمح البعض إلى تشكيل قوة دولية للمساعدة في الحفاظ على السلام وإدارة الأراضي بينما يعمل المسؤولون على تنشيط السلطة الفلسطينية، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها ضعيفة وغير ديمقراطية تحت قيادة محمود عباس.
ويأتي التركيز المتزايد على مستقبل القطاع الذي مزقته الحرب في الوقت الذي تعرضت فيه إدارة بايدن لانتقادات من بعض الديمقراطيين والمحتجين الأمريكيين الذين طالبوا بمزيد من الاعتبارات الإنسانية للمدنيين في غزة. وتقول السلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 10500 شخص قتلوا هناك، معظمهم من النساء والأطفال. الأرقام لا تفرق بين المسلحين والمدنيين.
وتأتي تصريحات بلينكن أيضًا بعد يومين من اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة ABC News أن إسرائيل ستحتفظ بمسؤوليتها عن الأمن في غزة “لفترة غير محددة”، مما أثار مخاوف في المنطقة من أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية قد تستغل العواقب. من الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس على المواطنين الإسرائيليين للحصول على صلاحيات سياسية أو أمنية جديدة في غزة أو الضفة الغربية.
وقال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن “بلينكن يكافح بشكل متزايد من أجل سد الفجوة المتزايدة بين إسرائيل وجيرانها والمجتمع الدولي”. "يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورًا، لكن يجب أن يكون هناك شيء مباشر بين الإسرائيليين والعرب".
[email protected]
أضف تعليق